بيان هيئة علماء المسلمين في لبنان  استنكار لشعارات العار

 

قال الله تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا بِطَانَةً مِنْ دُونِكُمْ لَا يَأْلُونَكُمْ خَبَالًا وَدُّوا مَا عَنِتُّمْ قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاءُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ  قَدْ بَيَّنَّا لَكُمُ الْآيَاتِ  إِنْ كُنْتُمْ تَعْقِلُونَ)"

 

عقد المكتب الإداري لهيئة علماء المسلمين في لبنان اجتماعه الدوري في بيروت برئاسة الشيخ حسن قاطرجي وتداول في الأوضاع المستجدة والمتسارعة على الصعيدين الداخلي والإقليمي، وتحديداً الحرب الظالمة على الشعب السوري، وتداعيات السلوكيات الطائفية الاستفزازية والتصريحات التكفيرية التي صدرت عن الولي الفقيه في إيران، وما فعله ويفعله أتباعه في كلّ من العراق وسوريا واليمن ولبنان، وأصدرت البيان الآتي:

 

1- ترفض الهيئة رفضاً تامّاً التصريحات التكفيرية التي صدرت عن الخامنئي والتي تعتبر أن الحرب الدائرة على الأرض السورية بين المسلمين والكفار، على اعتبار أنّ العلويين والفرس والروس ومن لفّ لفهم مسلمون!!!!! وجل الشعب السوري المقاوم كفار!!!!!.

 

2- تدين الهيئة وتقبّح لغة السباب والشتائم التي نالت من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلمفعنْ أَبِي سَعِيدٍ الخدري قَالَ : قَالَ رَسُولُ الله صلى الله عليه وسلم : «لاَ تَسُبُّوا أَصْحَابِي»رواه البخاري ومسلم. وعن عبد الله بن مغفل المزني قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « اللهَ اللهَ في أصحابي، لا تَتّخذوهم غرضًا بعدي، فمن أحبّهم فبحبّي أحبّهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم، ومن آذاهم فقد آذاني، ومن آذاني فقد آذى الله عز وجل»رواه الإمام أحمد؛ وتعتبر أنّ هذا الطريق لن يؤدّي إلا إلى مزيد من الاحتقان والانفجار، وتدعو عقلاء الشيعة إلى لجم هؤلاء الموتورين، والقوى الأمنية إلى إلقاء القبض على الذين استباحوا شوارع بيروت وأقفلوها أمام أعينهم.

 

3- تستهجن الهيئة الحملة الممنهجة على الأشقاء العرب عبر وسائل إعلام " المقاومة " وعبر مغنّيها الرسميّ بأغان تكفيرية حاقدة وشعارات استفزازية.

 

4- تدعو الهيئة شباب أهل السنة وبعض المشايخ التابعين لسرايا المقاومة لمصالح دنيوية أو غيرها، إلى النظر في مآل تحالفهم مع ميليشيا الحزب حيث إنهم يعينونهم على باطلهم ويمكّنون لهم ليكّفروا أهل السنة ويطعنوا في أئمّة الهدى الذين نقلوا لنا الشريعة وتطلب منهم العودة إلى حيث يجب أن يكونوا.

 

5- تطالب الهيئة مختلف القوى والمرجعيات السنية التعالي عن الاختلافات المصلحية الضيّقة والتداعي للاجتماع والتشاور وفق مبادرة تدعو إليها دار الفتوى للحفاظ على وجودنا الذي بات مهددًا في وطننا، ولإعلان موقف موحد حول جملة من القضايا المصيرية، والتأكيد على عروبة لبنان ورفض سلخه عن محيطه.

 

هيئة علماء المسلمين في لبنان

المكتب الإعلامي

بيروت في 28/2/2016

الموافق في 19 جمادى الأولى 1437