بيان هيئة علماء المسلمين عن تفجيرات طرابلس

 

 
(وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ) (البقرة:114)
 
 على إثر الانفجارين الآثمين اللذين استهدفا مسجد التقوى الذي يؤمه رئيس الهيئة الدكتور سالم الرافعي ومسجد السلام الذي يؤمه عضو الهيئة شيخ قراء طرابلس بلال بارودي.                      
أصدرت هيئة علماء المسلمين في لبنان البيان التالي:
 
       
 
1- إن استهداف هذين المسجدين لهو أكبر دليل على حجم المؤامرة التي تحاك ضد لبنان عامة وأهل السنة خاصة، وإن الخطابات التحريضية والتكفيرية والإلغائية التي صدرت في الآونة الأخيرة عن مسؤولين سياسيين ودينيين وأمنيين من مختلف التيارات السياسية والتي وجهت الهمز واللمز والاتهام إلى الحالة الإسلامية  بوصمها بالتكفيرية  تارة  والإرهابية  تارة والأصولية تارة أخرى، وأطلقت حملة أمنية وقضائية وإعلامية مسعورة ضد المشايخ والشباب المسلم الملتزم، كل ذلك شكل البيئة الحاضنة وأعطى غطاءً معنوياً للمجرمين، لذا فإن الهيئة تدعو جميع المسؤولين الى الكف عن أسلوب الدس والتحريض والتبرؤ الرخيص والتخوين والاتهام بالإرهاب والتكفير لساحتنا السنية.
 

 

2- إن هذين التفجيرين يحملان بصمات النظام البعثي المجرم الذي لم يشبع من قتل الابرياء وقصف المساجد في سوريا وذلك استكمالا لمشروع (سماحة, مملوك) الذي حمل نفس اﻷهداف ونفس الأساليب.
 

3- توجه الهيئة نداءً حاراً الى الشباب المسلم الملتزم خاصة  في طرابلس, تطلب فيه إحباط  مخطط النظام البعثي المجرم في سوريا وأدواته في لبنان وعدم الانجرار إلى معارك داخلية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الآثار السلبية على ساحتنا الإسلامية التي نريدها قوية متماسكة مناصرة لثورة الشام الإسلامية حتى النصر بإذن الله.
4- تطالب الهيئة بالمسح السريع للأضرار التي خلفتها انفجارات طرابلس والتعويض الفوري على الشهداء والجرحى والمتضررين من قبل الهيئة العليا للإغاثة.
5- ستعقد الهيئة اجتماعا طارئاً غدا في طرابلس برئاسة الشيخ سالم الرافعي ومشاركة الشيخ بلال بارودي, ستعلن إثره الهيئة جملة من القرارات والمواقف.
6- نسأل الله تبارك وتعالى أن يتغمد شهداءنا الأبرار برحمته الواسعة وأن يمن على الجرحى والمصابين بالشفاء العاجل, وندعو إلى أوسع مشاركة علمائية وشعبية في تشييع الشهداء.
                                                                                                                                                   المكتب الإعلامي طرابلس 16/شوال/1434
الموافق 23 /آب/2013