بيان  هيئة علماء المسلمين حول العدوان على غزة


 

ليست الحرب التي يشنّها العدوّ الصهيوني على غزّة بمفاجأة، وإن كانت مفاجأة للذين يلحقون سراب "السلام" الموهوم، والذين قد خُدعوا بقرارات مجلس الأمن والأمم المتحدة، فهذا عدوان صهيوني آخر على غزة الشموخ والصمود والشهادة، فسحقاً للعدوان الهمجي الغاشم، وتحية للمجاهدين البواسل في غزة وفي كل فلسطين الذين ينفرون خفافاً وثقالاً دفاعاً عن الأرض والعرض والمقدّسات وعن كرامة الأمّة كلها واضعين أنفسهم ودماءهم وما يملكون في سبيل الله تعالى وعلى طريق التحرير والنصر.
 
واحدة هي دماء المسلمين من سوريا وفلسطين والعراق إلى بورما وأفغانستان... فلنهبّ جميعاً لنصرة إخواننا وهنا تتجلّى بحقّ مقولة: تلازم المسار والمصير.
 
ولا يجوز أن يقوم الفلسطينيون وحدهم بواجب الجهاد وتقعد سائر شعوب الأمة عن نصرتهم، وكيف نقعد ونحن نقرأ قوله تعالى: ﴿فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم﴾.
 
فإن الرد على العدوان الصهيوني ينبغي أن يكون مكافئاً له بكل ما يُستطاع من قوة، وهذا يرتب على علماء المسلمين أن يرفعوا أصواتهم عالياً بتحريض المؤمنين على القتال أو النصرة لمن مُنع عن القتال، وأن يقوموا كلٌ من موقعه بحشد الطاقات المعنوية والمادية لا سيما في بلاد الشام ومصر المجاورة لفلسطين، لنصرة أبطال غزة ودعم صمودهم حتى يردّوا جيش العدوان الصهيوني الغادر مدحوراً، ويمنعوه من تحقيق أهدافه الإجرامية.
 
وإذ نكرر التحية المعطَّرة بعَبَق الشهادة نبعث بأحر التعازي بالقائد المجاهد أحمد الجعبري وبسائر الشهداء ونسأل الله تعالى أن يتقبّلهم ويرفع مقامهم عنده، وأن يمنّ على الجرحى بالشفاء، وأن يكفّ بأس المجرمين.
 
هيئة علماء المسلمين في لبنان
المكتب الإعلامي
2 محرم 1434هـ= 16 تشرين الثاني2012م