بيان من هيئة علماء المسلمين  يعلّق على تجدد المعارك في طرابلس

لم يعد الوضع الأمني يطاق في مدينة طرابلس، فما إن يبدأ وقف إطلاق النار بالسريان ويدخل الجيش إلى مناطق المعارك حتى تبادر عصابة جبل محسن إلى استئناف القنص واستهداف الآمنين فيما يبدو أنه استجابة واضحة لأمر العمليات الصادر عن النظام الأسدي الإجرامي المصرّ فيما يبدو على إحراق سوريا ولبنان معاً قبل أن يزول غير مأسوف عليه.

إننا نخشى من استمرار هذا الجرح النازف في طرابلس الحبيبة ما لم يتم ردع عصابة جبل محسن عن تكرار هذه الجرائم المنكرة مع سحب الغطاء السياسي عن قيادتها المرتبطة بالنظام السوري المتهالك. وإذا لم تقم الدولة اللبنانية والأجهزة الأمنية والجيش بحسم الأمر ووضع حدّ لهذه الاستفزازات فإنها ستكون شاهدَ زور بل متواطئة مع العابثين بأمن الوطن ومتسبِّبة بإشعال الساحة اللبنانية بحريق فتنة - لا سمح الله - تأتي على الأخضر واليابس.
وإننا نعزي أهلنا في طرابلس الفيحاء بشهدائهم ونرجو لجرحاهم الشفاء وندعوهم إلى مزيد من الوعي والتماسك في وجه هذه الفتنة التي يُحركها النظام الأسدي من الخارج ويُنفذها بعض عملائه في الداخل.
 
هيئة علماء المسلمين في لبنان
 المكتب الإعلامي
6 شوال 1433هـ = 24 آب 2012م