بيان من العلماء والدعاة والمثقفين وأبناء الجالية المصرية والعربية بألمانيا

 

 
سم الله الرحمن الرحيم
 
 
 
 
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين
فقد تابعنا جميعاً بقلق بالغ تطورات الأوضاع في مصر وما نتج عنها ، ونحن إذ نعبر في بياننا هذا عن قلقنا على حاضر مصر ومستقبلها ، فإننا نؤكد على الآتي:
1) ندعم شرعية الرئيس المصري المنتخب الدكتور محمد مرسي الذي جاء إلى الحكم عبر انتخابات أشرف عليها رجال القضاء ، وهو ما زال رئيساً لمصر بكل صلاحياته.
2) لا نقبل أن يتم الالتفاف على إرادة الشعب المصري فها هي كل مكتسبات ثورة 25 يناير والتي تمت بإرادة شعبية في انتخابات أو استفتاءات تسقط واحدة بعد الأخرى ، فبعد حل مجلس الشعب السابق ، وعزل الرئيس المنتخب ، وتعطيل العمل بالدستور ، وقرب حل مجلس الشورى ، ماذا ينتظر الشعب بعد ذلك؟ أفكلما انتخب رئيس أو مجلس نيابي أو أقر دستور جاء من يلتف عليه؟!
3) نربأ بالجيش المصري العظيم أن يقف في صف إلغاء الشرعية والدستورية ، ويستخدم آلياته في ترويع الآمنين أو قتل المتظاهرين ، وندعو الجيش للتراجع السريع عما قام به وأن يعود إلى رشده الذي عهدنا منه دائماً.
4) ندعو الشرطة إلى القيام بدورها المطلوب منها بتنفيذ القانون وحماية الشعب وممتلكاته دون خروج عن القانون أو انتقام من الإسلاميين.
5) ندعو الشعب المصري العظيم إلى التظاهر السلمي الحضاري مطالبين بإعمال الدستور وعودة الرئيس المصري الشرعي الدكتور محمد مرسي ، ونحذرهم من الانسياق وراء دعوات العنف ، أو الاستجابة للاستفزازات التي تتوجه إليهم من أصحاب القوة والسلطة ، فنحن لا نريد لمصر أن تغرق في مستنقع العنف وأن تغوص في بحور الدم التي لن يجني منها أحد إلا الخزي والعار والدمار.
6) ندعو الشرفاء من أبناء الوطن من كافة طوائفه السياسية والدينية والاجتماعية إلى المطالبة بعودة الرئيس ومؤسسات الدولة ثم الجلوس إلى حوار وطني متوازن وعاقل يجنب البلاد الخراب والدمار.
7) نندد بقوة بما تم في الأيام السابقة من اعتقالات غير قانونية للنشطاء الإسلاميين وغلق للقنوات الإسلامية وتعتيم إعلامي غير منصف ولا شريف لمظاهرات مؤيدي ومناصري الشرعية في ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة وكافة الفعاليات في كل محافظات مصر.
8) نعلن بكل قوة وإصرار رفضنا لمحاولات إعادة نظام حسني مبارك البائد ورموزه الفاسدين ، ونحذر بأن الشعب بعد إفاقته من السكرة سوف يقف بقوة لمنع هذا المخطط ، والحيلولة دون العودة إلى الوراء بكل آلامه من استبداد ونهب للثروات وكبت للحريات.
سائلين الله تعالى أن يحفظ مصر وأهلها وأن يقدر لها الخير وأن يلهم قادتها وزعماءها وأبناءها الرشد والصواب ، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
عاشت مصر حرة أبية