بسم الله الرحمن الرحيم
ايها الشعب السوري البطل - أيها الثوار والأحرار في كل مكان
في ظل زحمة المبادرات الدولية حول استخدام النظام الأرعن للأسلحة الكيمياوية ، ومجمل التفاعلات حولها والتي لا تخرج عن جوهر المسلك الدولي من بدايات الثورة وحتى الآن ، وقد سعى عمليا إلى إجهاض مطالب ثورة شعبنا مطلقا بذلك العنان لنظام مجرم لم يدخر سلاحا من أسلحة الفتك والدمار إلا واستعمله . يخرج علينا الآن المقترح الأمريكي في ضرورة تسليم النظام السوري للسلاح الكيمياوي لتجنب الضربة العسكرية ، والتلقف الروسي السريع له ، والرد السوري بالموافقة دون تلكؤ ، ومباركة حليفته نظام الملالي في إيران ، وهذا يثبت بما لم يعد يدع مجالا للشك في أن الموقف الدولي الرسمي مستمر في التآمر على شعبنا البطل وثورته العملاقة .. كما يثبت أن الحقوق الرئيسة لشعبنا وهو يتعرض لأبشع أنواع المجازر والإبادة هي في آخر اهتمامات المجتمع الدولي علماً بأن من أولى واجباته حماية المدنيين ، والحفاظ على السلم الأهلي .
وبناءً على ذلك فإن التجمع الثوري السوري يرفض هذا السيناريو الجديد القائم على المحافظة على نظام قاتل ومجرم بحق البشرية جمعاء .
وهنا يصبح التساؤل مشروعا وحتميا عن معنى أن ينصب الإهتمام الدولي على أداة الجريمة ونسيان الجريمة ذاتها ..!! ؟ والتي تصنف في إطار جرائم حرب موصوفة . وبرسم من أرواح هؤلاء الشهداء وشلال الدماء المتدفق من الأطفال والشيوخ والنساء.
إننا في التجمع الثوري السوري نؤكد لهذه القوى المتلاعبة بحقوق ومصير شعبنا على أن ثورتنا ماضية حتى تحقيق النصر مهما تكالبت علينا القوى التي وضعت نفسها أمام مأزق أخلاقي وإنساني سيكون وصمة عار في التاريخ اللاحق للبشرية على كونهم شهود زور على جرائم حرب موصوفة سواء باستخدام أسلحة الدمار الشامل المحرّمة دوليا أو باستخدام صواريخ سكود والقنابل الفراغية والعنقودية ، وجميعها تصب في إبادة شعب آمن كل جريمته أنه انتفض مطالباً بحريته وكرامته .
عاشت سوريا حرة أبية مستقلة والخلود لشهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا المباركة .
سوريا المحررة - ١١ / ٩ / ٢٠١٣. الهيئة التنفيذية للتجمع الثوري السوري
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول