بيان مكتب التنسيق بين الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السورية بخصوص الإخوة السوريين المهاجرين إلى جمهورية مصر العربية

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بيان (مكتب التنسيق بين الروابط العلميَّة والهيئات الإسلاميَّة السوريَّة)

 

 

 

بخصوص الإخوة السوريين المهاجرين إلى جمهورية مصر العربية

 

 

 

 

 

 

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (المسلمُ أخو المسلم، لا يَظْلمه ولا يُسْلِمه ، ولا يخذله)

إنَّ الأحداث الأليمة التي تمرُّ بها دولة مصر الشقيقة والتي تعدَّى خطرها وأثرها لينالَ الشعبَ السوري المكلوم المظلوم الذي لجأ إلى دولة مصر الشقيقة، فاستقبله الشعب المصري ومؤسساته الشعبية أحسن استقبال وشاطره همومه وآلامه، ولسان حالهم يقول لهم: {ادخلوا مِصْرَ إن شاء الله آمنين}.

وإذا بنا اليوم نفاجأ بإغلاق الباب أمام السوريين القادمين إلى مصر، سواء كانوا مقيمين سابقا، أو طلاباً أو رجال أعمال، ويشترط عليهم للدخول إلى مصر الحصول على تأشيرات دخول بإجراءات مشددة جداً، علماً أنه خلال عشرات السنين لا توجد تأشيرات دخول بين الدولتين.

فكمْ من أُسرٍ قطِّعت أوصالها وتَشَتَّت أفرادها بسبب هذه الإجراءات؟!، وكم من طلاب حِيل بينهم وبين جامعاتهم؟! وكم من رجال أعمال حجزوا عن أموالهم وتجارتهم؟!.

إننا في الروابط العلمية والهيئات الإسلامية السوريَّة لنستغرب ونتعجب من هذه الإجراءات التي أضرَّت بإخوة لكم هُجِّروا وشرِّدوا من ديارهم، ونذكِّرُ كلَّ العقلاء والمنصفين من إخواننا المصريين بحقِّ الأُخوَّة والعلاقة الحميمة التي تَربِط بين الشعبين راجين أن يكون لهم دورٌ إيجابي في تضميد جراح إخوانهم السوريين ومساعدتهم.

ونأمل من المسؤولين أن يقدِّروا حالةَ هؤلاء المهاجرين السوريين إليهم، و يَرعَوا حقَّ العلاقة الحميمة بين البلدين  على مدار التاريخ، وذلك بإزالة العقبات من طريقهم للدخول إلى مصر الشقيقة، حتى تعود الأمور إلى نصابها.

سائلين الله تعالى أن يفرج همَّ المسلمين في سوريا، ويقرَّ عيونهم بالنصر، وأن يحمي مصر وشعبها، وأن يحفظها من كل سوء ومكروه. والله من وراء القصد.

 

 

وقَّع على البيان:

 

     

 

 

9/رمضان/1434هـ، الموافق17 /7/2013م