بيان صادر عن هيئة علماء المسلمين إثر زيارة رئيس الحكومة

مواكبةً للأوضاع الساخنة التي يشهدها لبنان وإسهاماً بالسعي لإطفاء الحريق الذي يعمل البعض على إدخاله إلى لبنان من أبواب متفرقة ولغايةٍ لم تعُدْ تخفى على عاقل، تابعت هيئة علماء المسلمين في لبنان مشاوراتها واتصالاتها بالمعنيين، وزار وفد من الهيئة برئاسة الشيخ حسن قاطرجي رئيس مجلس الوزراء الأستاذ نجيب ميقاتي مساء أمس الأربعاء (22 آب)، وتداول معه في المستجدات والتطورات، وأكد الوفد على ما يلي:

1-      الشراكة الفاعلة والمتوازنة بين حكمة العلماء ودور رئيس الحكومة في التصدي للأخطار التي تعصف بالبلاد في هذا الظرف الدقيق.
2-      تجديد الدعوة للتصدي وبحزم لكل محاولات تصدير الفتنة الإقليمية إلى الداخل.
3-      إن خطورة الأوضاع الحالية توجب المزيد من المناعة الداخلية إزاء الاستفزازات وردّ الفعل المضادّ, وتحاشي الوقوع في أفخاخ الفتنة المُتَنقلة التي تستهدف سِلْم البلد وأمن الناس.
4-      واجب الدولة في حماية أبنائها, وتوجيه مؤسساتها العسكرية والأمنية والقضائية لردع المعتدين على أمن الناس وسلامتهم وأرزاقهم، والعناية بتأمين فرص العمل والعيش الكريم للفئات الفقيرة وخصوصاً في طرابلس والشمال، وفي هذا السياق بادرت الهيئة ووعدت بتقديم دراسة - بعد الرجوع إلى أهل الخبرة - لعدد من المشاريع الإنمائية في المناطق المحرومة والمنكوبة في مدينة طرابلس، وأبدى رئيس الحكومة اهتماماً بهذا الموضوع ووعد خيراً.
5-      أكد رئيس الحكومة التزام الدولة بواجباتها القانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه الإخوة السوريين النازحين إلى لبنان، وقد أطلع وفد الهيئة على جهود الحكومة واتصالاتها الدولية في هذا المجال حتى يقوم المجتمع العربي والدولي بواجبه الإنساني تجاه الشعب السوري ابتداءً من آخر هذا الشهر خاصة أن مؤتمراً دولياً سينعقد في 30 آب لإقرار مخصصات مالية ومساعدات عن طريق دول النزوح للمهجَّرين السوريين، وأكد الوفد على هذا الواجب الإنساني وحمّل الدولة مسؤولية القيام به! كان الله لهم وفرّجَ كُرُباتهم وانتقم من المُمعِنين في ظلمهم.
هيئة علماء المسلمين في لبنان
 المكتب الإعلامي
 
5 شوال 1433هـ = 23 آب 2012م