بيان رقم (64) في جرائم الميليشيات الإرهابية تجاه أهالي ومساجد المقدادية وغيرها

بيان رقم (64) في جرائم الميليشيات الإرهابية تجاه أهالي ومساجد المقدادية وغيرها

 

2016-01-17

بسم الله الرحمن الرحيم

 

بيان رقم (64)

 

في جرائم الميليشيات الإرهابية تجاه أهلنا في المقدادية وغيرها وتجاه مساجدهم

 

       الحمدلله الذي لا يُحمد على مكروه سواه، والصلاة والسلام على سيدنا محمد، وعلى آله وأصحابه، ومن تبع هداه.

 

       أمَّا بعد: فأقول لما يسمى بالحشد الشعبي وللميلشيات الشيعية الإرهابية، ولجميع الإرهابيين على اختلاف ألقابهم ومسمياتهم المُسخَّرين من إيران والعالم الغربي بما فيهم أمريكا:

 

       أقول لهم ما نطق به القران الكريم في قوله تعالى: (وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ) [إبراهيم: 42].

 

       فإنَّ هذا اليوم نترقب تعجيله عليكم في الدنيا مع خزي الآخرة؛ لأنَّ الظلم حبله قصير، والله تعالى يُملي للظالم حتى إذا أخذه لم يُفلته؛ ولأنَّ الظلم ظلمات على الظالم في الدنيا والآخرة.

 

      وعند ذلك (سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ) بإذنه تعالى ومعونته، فمهما تماديتم في عدوانكم على السنة بصورة عامة وعلى أهل المقدادية بصورة خاصة، فإنا نترقب اليوم الذي ستندمون به على ما تقومون به من إبادتهم في ديالى وصلاح الدين والأنبار والموصل وجرف الصخر وحزام بغداد وأماكن أخرى بالقتل والسلب والتهجير وهدم المساجد وهدم المنازل أو حرقها، وعند ذلك لا ينفعكم دعم إيران لكم وإمداداتها لجرائمكم بالمال والمقاتلين من الحرس الثوري وغيره.

 

       ومع كل الأسف والأسى فإن القائد العام ورئيس الوزراء يستعمل الخداع والتقية بما يجري على السنة وأماكنهم من هؤلاء الثلة المسعورة ولا يحقق أي شيء على أرض الواقع؛ مما يدل: إمَّا على رضاه بذلك، وإمَّا أنَّه عاجز عن حماية هؤلاء المواطنين، وإن كان ذلك فعليه أن يعتزل المنصب ويتركه للقادر عليه من العراقيين الوطنيين ممن تأخذه الغيرة عليهم.

 

       أمَّا السياسيون السنة فأقول لهم: حافظوا على مناصبكم التي كنتم لا تحلمون بها واتركوا هؤلاء الجزَّارين يذبحون أهلكم ويهدمون مساجدهم ومنازلهم ويُشرِّدونهم.

 

       فالخزي كل الخزي عليكم وعلى سكوتكم أو على ادعائكم أنَّ من يقوم بذلك هم مندسون مع الحشد والميليشيات، والواقع أنَّ الكل مشتركون في ذلك.

 

       أمَّا العالم -بما فيهم الولايات المتحدة والاتحاد الأوربي ومجلس الأمن والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي والدول الإسلامية والعربية ومنظمات حقوق الإنسان- فإنَّها اكتفت بالاستنكار والإدانة ولربما بعضها يشارك في إبادة السنة تحت ذريعة مقاتلة (داعش) فإنَّ التاريخ سيلعنكم على هذا الصمت وعدم التدخل في إنقاذ السنة في العراق وسوريا واليمن من إيران وأعوانها وعملائها.

 

       وأقول لبعض الدول العربية التي لا يهمها ذبح السنة: إنَّ النار ستمتد إليكم؛ لأنَّ العراق هو البوابة إليكم وإبادة سنته هو المنفذ إلى الوصول إلى دولكم، وموقف إيران يشهد بذلك الآن.

 

       فاتقوا الله واحذروا ذلك اليوم الذي ستندمون فيه على صمتكم وموقفكم (وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنقَلَبٍ يَنقَلِبُونَ) [الشعراء: 227].

 

أ.د. عبدالملك عبدالرحمن السعدي

7/ربيع الثاني/1436هـ

17/1/2016م