بيان رابطة علماء فلسطين يهود محركو فتنة العالم لحرب عالمية جديدة

الحمد لله رب العالمين ، ولا عدوان إلا على الظالمين ، والصلاة والسلام على سيد الأولين والآخرين ، سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين .

ما زال يهود يقودون حرباً شعواء على الإسلام ونبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وأتباعه المسلمين في جميع أنحاء المعمورة ، فلا تمض سنة إلا ويكون ليهود عمل يسعون من ورائه إلى التشنيع على الإسلام ونبيه والمسلمين ، مرة بالرسومات الكاريكاتورية ، ومرة بالمقالات عبر المجلات والجرائد المنتشرة ، ومرة أخرى في الأفلام الإباحية والمحشوة بالترهات عن دين الإسلام ونبي المسلمين صلى الله عليه وسلم ، ومرة أخرى عبر الشبكة العنكبوتية بكل مجالاتها – يوتيوب وفيسبوك وتويتر وكل مجالات الإنترنت ، ومرة عبر الفضائيات في البرامج المخصصة للاعتداء على الإسلام ونبيه صلى الله عليه وسلم ، وتشويه صورته الناصعة ظانين أنهم بذلك سيوقفون المد الإسلامي في جميع أنحاء الدنيا ، وتشويه صورة الإسلاميين الذين بدؤوا يتسنمون مقاليد الحكم في بلادهم .
 
واليوم وعبر فيلم خبيث يقوم به يهودي حاقد يدعي سام باسيل، منتج ومخرج وكاتب الفيلم، ويبلغ من العمر ٥٦ عامًا، يقول بتبجح : إنه قرر إنتاج الفيلم لإظهار أن الإسلام دين كراهية، وأن الفيلم هو فيلم سياسي وليس فيلما دينيا. وأضاف أنه جهد سياسي من أجل لفت الأنظار إلي ما سماه "النفاق في الإسلام"  وقد لاقى صنيع هذا اليهودي الحاقد استحساناً عند أمثاله الحاقدين مثل القس المتطرف تيري حونز والذي قام بالترويج للفيلم.
وهكذا يأبى يهود إلا أن يكونوا محراك سوء في جميع أنحاء العالم ، ومحركي فتنة قد تنقلب إلى حرب عالمية ثالثة تبيد الأخضر واليابس . قال تعالى : (وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُواْ نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَاداً وَاللّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ [المائدة : 64] هذا ديدنهم منذ أن أضاء الله سبحانه وتعالى الوجود بطلعة خير البرية ، وهم يحملون لواء الحرب عليه وعلى دينه الإسلامي الذي ارتضاه الله سبحانه وتعالى ، قال تعالى : (الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلاَمَ دِيناً ) [المائدة : 3] وجن جنون هؤلاء ومن شايعهم على باطلهم عندما علموا أن الله سبحانه وتعالى قد قطع الطريق على كل من ناوأ دين الله سبحانه وتعالى . قال تعالى : (وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِيناً فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ [آل عمران : 85] فهؤلاء خاسرون في الدنيا لأن الدائرة ستدور عليهم بإذن الله ، وخاسرون في الآخرة لأنهم يئسوا من رحمة الله التي وسعت كل شيء إلا من ضم نفسه إلى حزب الشيطان وهم يهود الملعونون المغضوب عليهم . فحذار من صنيع هؤلاء الذين يريدون جر العالم كله إلى حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر ، وإن شاء الله يكونون هم وقودها .
لهذا فإن رابطة علماء فلسطين تؤكد ما يلي:
1.   تستنكر رابطة علماء فلسطين هذا العمل الوضيع ، كما نستنكر كل من تعامل معه بثاً وترويجاً 
2.نطالب المسلمين في جميع أنحاء المعمورة مقاطعة كل البلاد والمؤسسات التي تجرأت على بث أو الترويج لهذا العمل الخبيث . ويكفي نبينا صلى الله عليه وسلم أنه النبي الذي ختم الله به الرسالات ، وجعله إماماً للأنبياء والمرسلين وسيداً لهم ، وحاملاً لواء الحمد يوم القيامة . ولن يضير السحابَ نبحُ الكلاب .
3.نطالب الدول العربية والإسلامية بالاقتداء بجمهورية مصر العربية في ملاحقة كل الذين كانوا وراء إخراج وتمويل هذا العمل الخبيث المشين لتقديمهم إلى المحاكمات.
4.إن رابطة علماء فلسطين تعتبر أن هؤلاء المجرمين الذين كانوا وراء إنتاج وإخراج هذا العمل المشين هم الذين كانوا وراء استفزاز مشاعر المسلمين مما أدى إلى قتل السفير الأمريكي ومن معه في بنغازي في ليبيا.
5.نطالب العلماء بالدفاع عن رسولنا صلى الله عليه وسلم, وبيان فضله ورحمته وحكم الله من اعتدى عليه صلى الله عليه وسلم, أو على عقائد المسلمين وشريعتهم.
6.نطالب الشعوب بالتعبير عن مشاعرهم بالتنديد بهذا العمل المشين بصورة حضارية دون التعرض إلى المؤسسات العامة تخريباً.
وصل اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا .
 
 

 

 

                                       رابطة علماء فلسطين – غزة

 

 

 

 26/شوال 1433هـ الموافق 13/9/2012م