بيان رابطة علماء المسلمين بشأن قرار مجلس التعاون الخليجي، تصنيف #حزب_الله.. منظمة إرهابية .



#حزب_الله_منظمة_إرهابية

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد،

فإن رابطة علماء المسلمين، والتي حذرت مرارًا من الدور الخبيث لهذه الميليشيات وحلفائها؛ فإنها تؤكد دعمها لقرار دول مجلس التعاون الخليجي باعتبار ميليشيات حزب الله، بكافة قادتها وفصائلها والتنظيمات التابعة لها والمنبثقة عنها، منظمة إرهابية.

وترى أن هذا القرار رغم أهميته ومصداقيته قد جاء متأخرًا جداً؛ فتاريخ هذا الحزب الإرهابي وجرائمه الطائفية في حق العزل من أبناء أهل السنة معروفة ومعلومة.

ولا يخفى على أحد ما يعاني منه أهل السنة في لبنان من هذا الحزب الطائفي الإرهابي من إقصاء وترويع، وقبل ذلك ما قام به من جرائم مروعة في حق أبناء الشعب الفلسطيني المجاهد، ودوره في وأد المقاومة التي كانت تنطلق من جنوب لبنان، وهو الدور الذي أثنى عليه الكيان الصهيوني نفسه!! في الوقت الذي يطلق شعارات كاذبة انخدع بها كثير من أبناء السنة، عندما أعلن أن مشـروعه هو دعم الشعب الفلسطيني في مهمة تحرير القدس الشـريف من براثن الصهاينة!!

وصدق الله عز وجل : (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي 
قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ) [البقرة:204-205]

ولا تزال جرائم ميليشيات هذا الحزب الإرهابي في حق أبناء الشعب السوري المظلوم والأعزل تتوالى، في ظل صمت مريب وتخاذل واضح من المنظمات الأممية والغربية، في الوقت الذي تبادر فيه لاتهام كثير من الهيئات الإسلامية السنية بالإرهاب لمجرد أنها تدافع عن الشعب السوري الأعزل في وجه عدوان النظام السوري الطائفي وحليفه الإيراني والروسي وهذا الحزب الإرهابي، الذي لا يقل إرهابًا وإجرامًا عن نظيره الداعشي؛ بل يفوقه بمراحل!

بل لم يقتصـر إرهاب ميليشيات هذا الحزب على ذاك؛ حيث كشفت عن وجهها القبيح ووجهتها الحقيقية في استهداف استقرار بعض الدول السنية والشعوب الآمنة في مختلف أصقاع الأرض بالتفجيرات الدموية والعمليات الإرهابية!!

ورابطة علماء المسلمين إذ تثمن هذا القرار؛ فإنها تدعو إلى تفعيله في الواقع العملي لمحاصرة ميليشيات هذا الحزب الإرهابي وحلفائه اقتصاديًا وسياسيًا وعسكريًا، كما تجدد دعوتها لاعتبار نظيرتها العراقية المسماة الحشد الشعبي، وأختها اليمنية المسماة بالميليشات الحوثية اعتبارها جميعًا ميليشيات إرهابية.

كما تدعو جميع الدول والحكومات والهيئات الإسلامية إلى دعم هذا القرار وتفعيله.

والله نسأل أن ينصر الحق وأهله وأن يقمع أهل الزيغ والفساد، وأن يرد كيد المعتدين في نحورهم وأن يكفي أهل الإسلام شرورهم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم




الهيئة العليا لرابطة علماء المسلمين
الأحد 26 / جمادى الأولى / 1437هـ