بيان رابطة علماء الشام بشأن إضراب العزة يومي السبت والأحد

17-18/ محرم/1434هـ/ 1-2/12/2012م

الحمد لله ربِّ العالمين, والصَّلاة والسَّلام على سيَّدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فيقول الله تعالى:) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا ( [آل عمران:103].
ويقول النَّبي عليه الصَّلاة والسَّلام: «تَرَى المُؤْمِنِينَ فِي تَرَاحُمِهِمْ وَتَوَادِّهِمْ وَتَعَاطُفِهِمْ، كَمَثَلِ الجَسَدِ، إِذَا اشْتَكَى عُضْوًا تَدَاعَى لَهُ سَائِرُ جَسَدِهِ بِالسَّهَرِ وَالحُمَّى» صحيح البخاري.
 
أيها الشعب السوري الصابر:
يا شعبنا السوري الأبي المصابر ! يا من أذهلت العالم بصمودك في وجه أعنف حملة قمع همجية من عصابة الأسد وآلته العسكرية وأجهزته الأَمنيّة التي فاقت كل إجرام ووحشية، يا شعبنا الأبي مزيداً من الصبر والمصابرة والمجالدة والوقوف في وجه هذا الطغيان والغطرسة، نصرةً للحقّ وجنده، وإبطالاً للباطل وخدَمه ، وتأييداً للمستضعفين المظلومين, فإنك بمصابرتك تؤدي واجباً شرعياً ينطلق من مبدأ وحدة المسلمين وتكاتفهم وتراحمهم.
 
وبناء عليه فإن رابطة علماء الشام تدعو الشعب السوري وتحثّه على المشاركة الواعية والفعّالة في (إضراب العزّة) الذي سيكون بإذن الله مسماراً يُدق في نعش النظام المجرم.
أيها الشعب السوري المصابر: ارفع صوتك عالياً مرة بعد مرة ضد هذه العصابة المجرمة بكل الوسائل المتاحة، وفي مقدمتها إضراب العزة والمظاهرات السلمية المناهضة لعصابة الأسد ومن يقف وراءه من قوى الظلم والاستبداد.
 
واحتسب صبرك لإنجاح (إضراب العزة) عند مولاك عز وجل، لأنه نوع مشروع من أنواع الجهاد، وكن على يقين: )إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ([الذاريات:58 ].
 
ويا أهلنا في الشام أرض الرباط! نسأل الله أن يربط على قلوبكم، ويثبت أقدامكم، ويمدكم بمدد من عنده، وأن يقر أعيننا وأعينكم بنصر قريب وفتح مبين. وإنما النصر صبر ساعة. ) وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ الله العَزِيزِ الحَكِيمِ( [آل عمران:126].
 
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمين. والحمد لله رب العالمين .
17-18/محرم/1434ه الموافق 1-2 /12/2012م
 
رابطة علماء الشام