الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين .والعاقبة للمتقين ولا عداون إلا على الظالمين
إن المرحلة العصيبة التي تمر بها الثورة السورية المباركة تتطلب من كلِّ الشرفاء والمخلصين من أبناء و بنات الشعب السوري الأبي أن يكونوا صفاً واحدا يبذلون من خلاله كلَّ جهودهم وإمكانياتهم لإسقاط النظام القاتل ، وتحقيق أهداف الثورة السورية .
وإننا في رابطة العلماء السوريين نبارك تأسيس الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية ونشد على أيدي كل المخلصين الذين ساهموا في تأسيسه ، و أعطوا العهود والمواثيق على تحقيق كل الأهداف التي قامت لأجلها الثورة السورية والتي من أهمها :
1. إسقاط النظام السوري الفاقد للشرعية بكل أركانه ورموزه ، وتفكيك أجهزته الأمنية الغادرة التي جرَّت على العباد والبلاد الويلات .
2. محاسبة كلِّ المتورطين من رجال النظام و أذنابه الذين شاركوا في القتل و التدمير .
3. رفضُ أيِّ حوار أو مفاوضات مع النظام المجرم .
كما نؤكد على ما يلي :
- حق الشعب السوري في تقرير مصيره بعيداً عن أي وصاية أو املاءات تُفرض عليه .
- الحفاظ على الهوية الإسلاميةِ وعلى ثوابت الأمة وقيمها .
- مطالبةُ المجتمع الدولي بتحقيق وعوده التي قطعها على نفسه بالاعتراف الائتلاف الوطني لقوى المعارضة والثورة السورية وتقديم كل أسباب الدعم لها حتى تحقق أهدافها في التخلص من النظام المجرم .
- نضع المجتمع الدولي أمام مسؤوليته الأخلاقية ومسؤوليته التاريخية التي سجلها التاريخ بدماء الشعب السوري الأبي المتطلع إلى حريته وكرامته، ونطالبه بتحقيق الوعود التي قطعها على نفسه لإيقاف أبشع مجازر عرفها التاريخ القديم والحديث .
وختاماً :
فإننا نؤكد لإخواننا في قيادة الائتلاف أنكم أمام اختبار صعب فأروا الله من أنفسكم خيراً ، ثم برهنوا لشعبكم الذي يُعلِّق عليكم الآمال بعد الله أنكم حملتم الأمانة بصدق وإخلاص ، و أنكم مع شعبكم حتى يتحقق له النصر ، وتعلو كلمة الحق ، وينال الجميع حريتهم وكرامتهم .
وفق الله الجميع لما فيه صلاح البلاد والعباد.
رابطة العلماء السوريين
ذات صلة
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول