بيان رابطة العلماء السوريين بشأن معركة فتح حلب

 

 

الحمد لله ناصر المؤمنين ومعزِّهم ،والصلاة والسلام على قائد الغرّ المحجّلين وعلى آله وصحبه أجمعين.

 

أمّا بعد:

 

فإنّ ما يجري في حلب اليوم هو ملحمةٌ من ملاحم الأمّة الإسلاميّة صاحبة الأمجاد، التي لا يمكن أن تنام على الضيم، ولا يقدرُ على لجمها أحدٌ.

 

أمّةٌ استطاعت بعد خمسة أعوام من خذلان السياسة الدوليّة لها، ومن تآمر قوى الشر العالمي  عليها أن تستردّ عافيتها لِتُحقِّقَ انتصاراتٍ على أعتى جيوش الأرض، بعون الله وتأييده .

 

 حين توحّدت القلوب وصدقت العزائم والنيّات؛ جاءت بشائرُ النصر من الله تعالى؛ فله الحمد والمنّة.

 

إنّنا نوصي أهلنا من المجاهدين أن يثبتوا ويذكروا الله كثيرًا؛ فإنّ النصر مع الصبر.

 

نوصيهم أن يُخلصوا نيّاتهم لله؛ فهو القادر على أن يرسل على عدوّهم (ريحًا) فيهلكهم بها !

 

نوصيهم أن يكونوا أكثر إعدادًا نفسيًّا وروحيًّا، وأن يستعينوا بالصبر والصلاة.

 

كما نوصي إخواننا من أعضاء الرابطة وإخواننا من المسلمين في أقطار الأرض أن يجأروا إلى الله بالدعاء، أن يُسهروا ليليهم بالصلاة، وأن يصوموا نهارهم ليدعوا الله تعالى عند إفطارهم لإخوانهم من المدافعين عن كرامة الأمّة الذين يخوضون المعركة بالنيابة عنّا جميعًا في أرض الشام.

 

إنّنا انتصرنا في هذه الجولة حين توحّدت قلوبنا.

 

انتصرنا حين توحّدت فوهات بنادقنا.

 

انتصرنا حين عاد للأمّة ألق ساعات الجهاد وساحات الثورة.

 

انتصرنا حين أرعبنا أعداء الله وأعداء الأمّة؛ فهزمهم الله بأيدينا حين غرّتهم أنفسهم وقوّتهم.

 

انتصرنا حين بدأت الأمّة تُحسّ بخطرِ هزيمةِ أهل الشام عليها جميعًا.

 

إنّنا في رابطة العلماء السوريين لنرى يوم النصر الكبير قريبًا قريبًا، ونوقنُ أنّ الله تعالى سيحقّق وعدَهُ للمستضعفين بالتمكين، وللخائفين بالأمان، ويومئذٍ يفرح المؤمنون بنصر الله، وما ذلك على الله بعزيز.

 

 

صدر عن الأمانة العامّة للرابطة 

 بتاريخ 28/شوال/1437 هـ

الموافق 2/8/2016 م