بيان رابطة العلماء السوريين بشأن حادثة سقوط رافعة في الحرم المكّيّ

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الحمد لله والصلاة والسلام على سيّدنا رسول الله.

 

أمّا بعد:

 

فإنّ رابطة العلماء السوريّين لتتقدّم إلى أسر الشهداء الذين اختارهم الله تعالى في المكان والزمان المشرّفين بأصدق التعازي، وتسأل الله تعالى أن يتقبّلهم؛ فهم شهداءُ هدْمٍ أخبر النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أنهم من الشهداء، مع تقدير الله  وفاتهم في حرمه وجوار بيته ، وأكثرهم من حجَّاج بيت الله الحرام .

 

 والله سبحانهُ قد شرّف بعض الأماكن والأزمنة بما ليس في غيرها، فزاد البيت تعظيمًا، وجعل أشهر الحجّ وأيّامَهُ من الأزمنة المشرّفة، فيها يتضاعف الأجر، وهذا ما يخفف مصابنا بهؤلاء الشهداء الذين قدر الله لهم لقاءَهُ في بيتِهِ في أشهر الحجّ المباركة.

 

كما تثمّن رابطة العلماء السوريّين دور حكومة بلاد الحرمين الشريفيَن في توسعة الحرمين بما يُناسبُ تزايد أعداد المسلمين في العالم، وتشدّ على يدها في قرار التحقيق في الحادث وملابساتِهِ، وترى وجوب محاسبة المسؤولين مهما كانوا؛ لئلاّ تتكرّر هذه الفاجعة لا سيما إذا كانت بسبب تقصيروإهمال في اتخاذ أسباب الأمن والوقاية .

 

نسأل الله سبحانه أن يحفظ المسلمين من كلّ مكروه، وأن يديم نعمة الأمن على بلاد الحرمين الشريفين.

 

والحمد لله ربّ العالمين

 

الأحد 29 من ذي القعدة 1436

 

الموافق 13/ 9/ 2015