بيان رابطة العلماء السوريين بشأن تفجيرات أنقرة

 

 

الحمد لله ربّ العالمين والصلاة والسلام على أشرف المرسلين سيّدنا محمّد وعلى آله وصحبه أجمعين

أمّا بعد:

 

فإنّ رابطة العلماء السوريّين تقدّرُ ما تقوم به تركيا من دورٍ أساسٍ في ثورة أهل الشام، وتستنكرُ ما تتعرّض له تركيا قيادةً وحكومةً وشعبًا من هجومٍ شرسٍ من أعداء الأمّة، وتُدينُ كلّ محاولةٍ لاستهدافِ الأنصار الذين يقفون إلى جانبِ المهاجرين من أهل الشام خير وقفةٍ.

 

وقد حرّم الله تعالى الاعتداء على النفس البشريّة، وجعل ذلك من أعظم الذنوب وأكبر الكبائر، فكيف بالأشهر الحُرُمِ التي غلّظ فيها حُرمة الدماء؛ لكنّ من لا تعنيهُمُ حرمةُ الدماء يستهترون بترويع الآمنين وقتل الأبرياء.

 

لقد أفصح طاغية بلاد الشام عن نواياه السيئة في إشعال المنطقة كلّها اشتعالٍ إن هي لم ترضخ لإصراره على بقائِه على كرسيّ الحكم! ومن يقتلُ مئاتِ الآلاف من النساء والأطفال لن يمنعه مانعٌ من تنفيذ تهديده - بيده أو بيد أتباعِهِ - بحقّ الدول المجاورة وغيرها.

 

إنّ رابطة العلماء السوريين إذ تُعزّي الحكومة التركيّة والشعب التركيّ بهذا المصاب الأليم لتضرع إلى الله تعالى أن يديم نعمة الأمن على تركيا، وتثق بقدرة الحكومة التركيّة على محاسبة الفاعلين والكشف عن هويّتهم لعموم الأمّة.

 

 حفظ الله بلاد المسلمين من شرّ الفتن ودفع عنها كيد الكائدين.

 

والحمد لله ربّ العالمين 

 

 27/ذو الحجّة/1436 الموافق 10/10/2015