بيان رابطة العلماء السوريين بشأن الحملة الهمجية التي يشنها الطيران الروسي والسوري على حلب وبقية المدن السورية

بيان رابطة العلماء السوريين بشأن الحملة الهمجية التي يشنها الطيران الروسي والسوري على حلب وبقية المدن السورية تزامناً مع مفاوضات جنيف والهدنة المزعومة 

قال الله تعالى: { ومكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال،فلا تحسبن الله مخلف وعده رسله إن الله عزيز ذو انتقام }.

إن الحملة الهمجية التي يشنها الطيران الروسي والسوري على مدينة حلب الشهباء بتزامن مع هدنة مزعومة، ومفاوضات خداعة يرافقها تبرير للقصف على الشعب الأعزل من وزير خارجية أمريكا كيري بدعوى :إن الثوار المقاتلين في حلب هم من جبهة النصرة ،وجبهة النصرة غير مشمولة بالهدنة ، ثم تأتي تصريحات الرئيس أوباما الذي لم تَعْدُ تصريحاته منذ خمس سنوات والتي ظاهرهاأنه مع الشعب السوري أن تكون حقن تخديرللشعب السوري المصابر، ولكنهااليوم كانت صريحة واضحة بأن أنهار الدم التي تسيل من الشعب السوري لاتعنيه

فصرح : إنه لايؤيد إقامة منطقة عازلة ،للشعب المنكوب، وحذر من إرسال قوات برية إلى سورية للحسم العسكري تصريحات لاندري ماسببها!!!! وماالدافع لها؟؟!!تصريحات لم يسبقها مقدمات ، ولاسؤال !!!

ثم يؤكد أنه يجب الضغط على كل الأطراف حتى تستجيب للحل السلمي ،أيُّ حلّ سلمي هذا؟ ! وأي منطق ؟!

نعم إن هذه التصريحات ماهي إلا بمثابة إشارات للسفاحين أن اسفكوا الدماء، ودمِّروا الديار،واقصفوا المستشفيات والأسواق حتى يركع الثوار ، ويستجيبوا للحل السلمي الذي طبخه رعاة المفاوضات وعجنوه بالسم القاتل.

هذا الحل الذي يساوي بين المجرم والبريئ ،ويساوي بين الأطفال والنساء والعجائز الأبرياءالذين قتلوا ظلماً وعدواناً  وبين مجرمي الحرب .

إن رابطة العلماء السوريين  إذ تستنكر وتدين بأشد العبارات هذا الإجرام المقنن لتناشد كل الأحرار والشرفاء من المجاهدين أن يقفوا صفاً واحداً مع إخوانهم المجاهدين في حلب، وفي كل مكان يستهدفه المجرمون في سوريا ، وتذكرهم  بقول الله تعالى: { إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفاً كأنهم بنيان مرصوص}.

وتناشد كل أصحاب الضمائر الحية من حكام وشعوب أن يمدوا يد العون والنصرة لإخوانهم المنكوبين ويأخذوا على يد الظالم،  ونقول لإخواننا المرابطين على أرض المكرمات والبطولات في سوريا الحبيبة :{ اصبروا وصابروا ورابطوا واتقواالله لعلكم تفلحون  }.

إن مع العسر يسراً إن مع العسر يسراً،  والله حسبكم  وهونعم الوكيل .

18 من  رجب 1437

25 نيسان 2016