بيان رابطة العلماء السوريين بشأن التفجير الآثم قرب المسجد النبوي في المدينة المنورة

 

الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين، ولاعدوان إلا على الظالمين..

ذهل المسلمون جميعا بالجريمة الفاجعة في حرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم، ذلك أنه لم يكن أحد يظنّ أن المجرمين المفسدين مهما بلغ فيهم الفجور،  أن يقدموا على انتهاك حرمة مقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وترويع أهله، والعدوان على زائريه الآمنين، وحراسه الذين يعملون لخدمة الزائرين! ولكن المجرمين خرقوا كل معصوم، وانتهكوا كل خط أحمر، ولم يراعوا إلا ولا ذمّة، فليأذنوا بحرب من الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم، ففي الصحيحين عَنْ سَعْدٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُول: ( لَا يَكِيدُ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَحَدٌ، إِلَّا انْمَاعَ كَمَا يَنْمَاعُ الْمِلْحُ فِي الْمَاءِ (، وفي رواية لمسلم: (وَلَا يُرِيدُ أَحَدٌ أَهْلَ الْمَدِينَةِ بِسُوءٍ، إِلَّا أَذَابَهُ اللَّهُ فِي النَّارِ ذَوْبَ الرَّصَاصِ أَوْ ذَوْبَ الْمِلْحِ فِي الْمَاءِ ).

إن هذه التفجيرات عدوان على الشرع والأعراف الإنسانية، وانتهاك صارخ  لحرمة الشهر الكريم، والحرم الأمن والأنفس المعصومة! 

إننا في رابطة العلماء السوريين، ومن موقف ديني ولاءً لله ولرسوله صلى الله عليه وآله وسلّم وحماه الآمن، وولاء للمسلمين الذين ينتهك هؤلاء المجرمون حرماتهم، ويستبيحون ما يستبيحون من معصوم دمهم ومالهم وعرضهم، نعلن براءتنا من هؤلاء الضالين المضلين، واستنكارنا الشديد لجريمتهم الآثمة، ومساندتنا لحكومة المملكة العربية السعودية في التصدّي لهذا العبث بأمن الحرم الشريف، والأراضي المقدسة، وكل شبر من ديار المسلمين..

حفظ الله أشقاءنا في المملكة العربية السعودية، وزوار الحرمين الشريفين، وكل بريء ينعم بأمان الله في ديار المسلمين، وحفظ أرض الحرمين وسائر ديار المسلمين من فتنة الغلاة المضلين، وكيد الكائدين، وعدوان المعتدين.. والحمد لله رب العالمين

رابطة العلماء السوريين

فجر يوم الثلاثاء 30 رمضان 1437هـ

الموافق 5 /7/2016