بيان حول حادثة منع مرور الصهاريج في البقاع

 قام عشرات من أهالي البقاع مع عدد من العلماء والدعاة باعتصام سلمي في منطقة شتورة لمنع صهاريج المازوت المتجهة إلى معبر المصنع لدعم النظام السوري وتسيير آلياته التي تقتل شعبنا في سوريا، إلا إنّ قوة من الجيش اللبناني هاجمت المعتصمين قبيل فجر أمس الأربعاء وقامت بإطلاق الرصاص عليهم مما أدى إلى إصابة سبعة منهم بعضهم بحال الخطر.
 
وإن هيئة علماء المسلمين في لبنان وأمام خطورة ما حصل فإنها تعلن الآتي:
 
1. الإدانة الشديدة لإطلاق الرصاص على المدنيين العزّل المعتصمين واعتبار ذلك تجاوزاً للخطوط الحمر خاصة وقد تم إطلاق الرصاص على العلماء أيضاً المتواجدين مع المعتصمين بالزي الديني.
 
2. نؤكد بأن أبناء الجيش اللبناني هم أبناء الوطن وأهلنا ونُحمل قيادة الجيش المسؤولية الكاملة عن الزج بالجيش في معارك ومواجهات مع أبنائه وفي مواجهة الطائفة السنية.
 
3. نطالب رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة وقيادة الجيش بتحمل مسؤولياتهم وإيقاف تلك الممارسات بحق المعتصمين سلمياً قبل أن تتحول هذه المسألة إلى شرارة خطيرة على الوطن بأكمله.
 
4. نطالب الدولة اللبنانية بالتزام ما أعلنته من سياسة النأي بالنفس وإيقاف دعم النظام السوري بالمازوت وإلا فإننا سنعتبرها شريكة له في قتل المدنيين في سوريا.
 
5. نؤيد كل تحرك سلمي لمنع صهاريج الموت من الدخول إلى سوريا ونحذر من أي قمع لحرية التعبير السلمي، ومن تكرار إطلاق النار على المعتصمين الذين يقومون بما يمليه عليهم دينهم وضميرهم وأخلاقهم، محذرين مما يمكن أن يترتب على ذلك من أضرار وأخطار على لبنان وأمنه واستقراره.
 
٦ . نطالب بمحاسبة مطلقي النار بجدية ومسؤولية مؤكدين على حرمة دماء المواطنين من دون تفريق بينهم لأي اعتبار كان.
 ومع دعائنا بالشفاء والعافية للمصابين نسأل الله تعالى أن يحفظ بلدنا من الشرور والفتن ما ظهر منها وما بطن .
هيئة علماء المسلمين في لبنان
   المكتب الإعلامي