بيان جمعية الاتحاد الإسلامي تهنئة بانتصار معركة فكّ الحصار عن حلب

 

 

(الَّذِينَ آمَنُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ  وَالَّذِينَ كَفَرُوا يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُوا أَوْلِيَاءَ الشَّيْطَانِ  إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفًا) [النساء: 76].

 

الحمد لله ناصر المؤمنين العاملين، وهازم المعتدين المجرمين ، والصلاة والسلام على إمام المجاهدين، وصحابته الميامين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

وبعد فإن الآية السابقة تُصوّر واقعاً نحسب أنه ينطبق على معركة فكّ الحصار عن حلب وهي تشريف للمجاهدين المنتمين إلى الله، وإهانة لأحزاب الشيطان بمختلف أشكالها وأسمائها.

وانتصارات حلب فرحة كبيرة تنضم إلى فرحة فشل الانقلاب في تركيا؛ مما يستحق منا الشكر لله الكريم، أن أعز المسلمين وأغاظ وأذل الكافرين والمجرمين المعتدين.

ولا بد أن نتعلّم من هذا الحدث الجلل العبر والدروس التالية : 

- أن الله يمنّ على عباده المتقين بالفرج بعد البلاء والشدة، رفعاً لمقام العاملين، وفضحاً للمنافقين والمخذلين.

- تتوثق عرى الأخوّة الإيمانية في أمتنا يوماً بعد يوم؛ فتتوحّد آمالها وآلامها.

- كلما طلب المجاهدون المخلصون بصدق الموت اصطفى الله بعضهم للشهادة، وكتب لمن خلفهم العزة والكرامة.

- وحدة صفوف المجاهدين الصادقين وزهدهم في مناصب الدنيا سبب المدد من الرب العظيم وهذا من أعظم دروس هذه الملحمة وأهم شروط تنزّل النصر.. اللهم زد المسلمين وحدة وتعاوناً.

- ولعصابة بشار والمحور الإيراني وروسيا وكل من حارب أهلنا في سوريا ننقل قوله تعالى:

(إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّوا عَن سَبِيلِ اللَّهِ ? فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ ? وَالَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى? جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال: ??].

 

- ونذكّر أنفسنا والمجاهدين بقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ) [آل عمران: ???].

 

- وأخيراً نُهدي تحية للشعب السوري الحرّ المصابر ولكل من عاون بالقول أو الفعل أو الدعاء وتحية خاصة لكتيبة الدفاع الجوي أطفال الدواليب أبطال الملحمة في حلب الشهباء.

 

جمعية الاتحاد الإسلامي في لبنان

الأحد 4 من ذي القعدة 1437

الموافق له 7 آب 2016