بيان جبهة علماء حلب بخصوص محاولات الإساءة والاستفزاز
{وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين}
بيان جبهة علماء حلب بخصوص محاولات الإساءة والاستفزاز
{إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ}
 

Ø       مسلسل قديم متجدّد !

الحمد لله والصلاة على رسول الله...
فبعد القلقة التي أحدثها أصحاب الإفك تُذكّر "جبهة علماء حلب" جميع المسلمين بأن هؤلاء لا جديد لديهم، فقد وصفوا قبل ذلك نبي الرحمة بأنه "ساحر مجنون" ! كما حاول أبو لهب وأبو جهل وأمثالهم أن ينالوا من رسولنا فنصره الله وأخزاهم. لقد خاض قبْلهم بنوا إسرائيل وجادلوا في أبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام فأذلّهم الله وأعز رسله؛ وإن أصحاب الإفك اليوم هم أحفاد أولئك المكذبين الذين كانوا يقتلون النبيين بغير الحق، لكن الله تعالى يقول لنبيه الكريم: {وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ}المائدة67 فإن كانوا أساؤوا فعلاً فقد أساؤوا لأنفسهم وما يشعرون.
 

Ø       لماذا شخص الرسول بالذات؟

إن الجبهة تؤكد أن استهدافهم لشخص رسول الله صلى الله عليه وسلم غايته استفزاز المسلمين، لعلمهم بمكانته في القلوب؛ وإن ما صنعوه كيد مجرم. حيث لم يجدوا سبيلاً للنيل من سيد البشر المعصوم، فافتروا عليه بـ"التمثيل"، ونحن ننصره بالعمل والاجتهاد والجهاد اللائق قائلين لهم: خسئتم أيها المفلسون، استنفدوا شر ما عندكم، فبعد صحوتنا ما عاد يجدي سلاحكم هذا الذي بدا عليه الصدأ.
 

Ø       لماذا في هذا التوقيت؟

إننا في جبهة علماء حلب نؤكد أن فعلتهم مخطط لها سلفاً، فما معنى أن يفتعلوا مشاكلها في الحادي عشر من أيلول الموافق لفعلتهم السابقة قبل أحد عشر عاماً ؟! سوى أن يظهروا من جديد بمظهر الضحيّة وهم الجناة، وليسوّغوا مخططاتهم الإجرامية.
Ø       {وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً}النساء:102
يا أيها المسلمون لا تغفلوا عن قضيتكم الأساسية في دفع الظلم والطغيان والسعي لإعلاء كلمة "لا إله إلا الله"، ولنجتهد جميعاً في أن يكون رسولنا حياً في قلوبنا، حاضراً في نفوسنا، مطاعاً في معاملاتنا، ولنستغفر الله تعالى مستحضرين قوله: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُون} الأنفال:33
 

Ø       ودّوا لو يردّون الناس بعد إعجابهم بيقظتنا ساخطين

إننا في جبهة علماء حلب نهيب بالمسلمين جميعاً أن يفوّتوا الفرصة على أعداءهم، وأن يقوموا بواجبهم في نشر دين الله تعالى وسيرة رسوله صلى الله عليه وسلم بين العالمين {كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ} آل عمران:110
 

Ø       إنها بشرى فلتطمئن قلوبكم

نبشر المسلمين بأن الأرض يرثها من عباد الله الصالحون، وأما الفاسدون فإنهم دائماً {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}. ولقد قال تعالى في سورة الروم: {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ}60 كان سلفنا الصالح إذا طال حصارهم لأحد حصون الأعداء يثبتون، فإذا سمعوا أهل الحصن يسبّون رسول الله ازداد يقينهم بالنصر.
Ø       أخيراً: إن الجبهة إذْ تستنكر تلك المحاولات تقول: إن كان هؤلاء قد فعلوها في ديارهم، فإن طغاة سورية يفعلون أسوأ منها في عقر دار الإسلام، ففي كل يوم يعتدون على كل المقدسات، بالسرّ والجهر، وعلى مرأى البشر. فلا تقَر عيونهم إذا مضى يوم في سورية دون أن يدمّروا مسجداً أو يدنّسوه، أو يمزّقوا مصحفاً أو يحرّقوه، أو يكفروا بالله أو بالرسول أو يشتموه!