بيان المجلس الإسلامي السوري يؤكد على تجريم الدعوة إلى العنصرية المقيتة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

يحاول بعض الموتورين المجهولين بين الفينة والأخرى إصدار بيانات أو صوتيات تنسب لبعض فصائل الثورة ومكوناتها تتضمن نزعة عنصرية كريهة، وذلك لتشويه صورة الثورة ومنطلقاتها التي قامت على أساس العدل واحترام كل مكونات الشعب السوري، والمجلس الإسلامي السوري يبين بعد متابعته لهذه المنشورات ما يلي:

أولاً: يحذر المجلس كل مكونات وأبناء الشعب السوري من الوقوع في فخ العنصرية المقيتة، الذي ينصبه أعداء الثورة وعلى رأسهم النظام المجرم، وذلك لبث روح الكراهية بين مكونات الشعب، واستجلاب بعض هذه المكونات إليه بدعواه القديمة الجديدة التي يروجها هذا النظام المخادع ومن ورائه القوى الاستعمارية الظالمة بأنه هو حامي الأقليات في سوريا، ويتردد صدى هذه الدعوى بين الفينة والأخرى في المحافل الدولية والمواقع المشبوهة.

ثانياً: إن كل مكونات الشعب السوري العرقية والإثنية والدينية هي مكونات أصيلة، لها كافة الحقوق والواجبات سواء بسواء، ومنهم إخواننا الكورد الذين يحاول المارقون المجهولون تهديدهم وتخويفهم باستمرار مما يعرف (بالتغيير الديموغرافي) ضمن مخطط مرسوم نرى آثاره على الأرض، وذلك بالقيام بأعمال التفجير والتخريب، وقد تم اكتشاف كثير من هذه الأعمال ومن يقف وراءها.

ثالثاً: يعلن المجلس بكل صراحة ووضوح أنه يدين كل توجه من هذا القبيل سواء أكان حقيقياً أم وهمياً مزعوماً، كما أنه يؤكد على مبادئ الثورة التي قامت لرفع الظلم عن الجميع، وترسيخ مفهوم المواطنة، ويؤكد على المبدأ الإسلامي الأصيل في قوله تعالى {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ}

في الختام يدعو المجلس جميع أبناء الشعب السوري إلى التضامن والوقوف صفاً واحداً في وجه النظام الظالم، وفي وجه كل من يريد إثارة الفتن والنزعات العصبية، كما أنه يدعو إلى الحفاظ على اللحمة الوطنية بين أبناء الوطن الواحد، نسأل الله أن يرد كيد الكائدين، ويبطل عمل المفسدين، والحمد لله رب العالمين.

المجلس الإسلامي السوري

3 صفر 1442 هــ الموافق 20 أيلول 2020 م