بيان المجلس الإسلامي السوري عزاء في شهداء مدينة الباب

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين وبعد:

فبقلوب ملؤها الحزن والأسى نتقدم إلى أسر الشهداء وذويهم بخالص العزاء والمواساة سائلين الله تعالى لإخواننا في مدينة الباب الصبر والسلوان وللشهداء واسع الرحمات وللجرحى عاجل الشفاء مع وافر المثوبة والأجر.

إن التفجير الغادر الآثم الذي وقع في مدينة الباب يوم السبت ١٦/ ١١ / ٢٠١٩ قد ذهب من جرائه عدد كبير من النفوس البريئة حاملة إلى الله تعالى الشكوى من عدوان المعتدين وتآمر المتآمرين وإن أولئك القتلة والمجرمين الذين هزموا في ميادين القتال لن يتركوا المناطق المحررة تنعم بالأمن والاستقرار مما يستوجب الكثير من الحيطة والحذر.

إن المجلس وهو يتابع ما يجري في المناطق المحررة من عدوان غاشم على المدنيين العزل يود أن يشير إلى الآتي:

١- يدين ويشجب بأشد العبارات أعمال القصف والتفجير التي يقع ضحيتها الأبرياء راجياً من الله تعالى أن يحفظ أهلنا وإخواننا من كل مكروه.

٢- نهيب بالسلطات المسؤولة وبالشرطة المدنية أن تضاعف جهودها في توفير الأمن وتكثيف الحراسة والحماية للأماكن التي يحتشد فيها الناس ولا يجوز التراخي في هذا الأمر.

٣- يحتاج جميع إخواننا في المناطق المحررة إلى رفع مستوى حسهم الأمني والتدرب المكثف على الحماية الذاتية لأنفسهم وممتلكاتهم ريثما يتم استكمال بناء الأجهزة الأمنية المتخصصة وعلى السلطات المسؤولة في المناطق المحررة مساعدة المواطنين في ذلك.

٤- نحث الأجهزة القضائية على إيقاع أشد العقوبات الرادعة بالذين يقومون بتلك التفجيرات الآثمة وعلى وجه السرعة.

وفي الختام نسأل الله تعالى أن يرحم الشهداء ويعجل بالنصر المبين؛ إنه سميع مجيب وإنا لله وإنا إليه راجعون.

المجلس الإسلامي السوري

21 ربيع الأول 1441 هــ الموافق 18 تشرين الثاني2019م