بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العزيز الجبار والصلاة والسلام على نبينا المختار محمد وعلى آله وصحبه الأبرار وبعد:
فقد بلغنا هلاك الطاغية المجرم قاسم سليماني مع ثلة من المجرمين عليهم من الله ما يستحقون، ولا يخفى على الجميع ما قام به هذا المجرم من مجازر في المحافظات والمدن السورية، فقد جلب إلى بلادنا شذاذ الآفاق من العصابات الشيعية الطائفية التي قتلت النساء والأطفال والشيوخ وشردت الملايين من أبناء شعبنا، ومارست التطهير العرقي بدعم وتواطؤ من النظام المجرم وعلى رأسه طاغية العصر بشار الأسد، وحاولت إيران المحتلة أن تخدع البسطاء من المسلمين فشكلت ما يعرف بفيلق القدس بقيادة الهالك سليماني، فصار هذا الفيلق يعيث في بلاد المسلمين فساداً وقتلاً وتشريداً وكأن طريق القدس يمر فوق جثث ورفات المسلمين في مدن العراق والشام، وبالمقابل سلم اليهود المحتلون لفلسطين من شرهم وأذاهم، ولكم كنّا نتمنى أن يكون هلاك هذا المجرم على يد شبابنا الثوار، لكن الله يفعل ما يشاء، فله الحكم وبيده الأمر، قال تعالى {قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلَّا إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُوا إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ}
إن المجلس الإسلامي السوري إذ يهنئ أمتنا وشعبنا بهلاك هذا المجرم الذي استراح العباد والبلاد من شره ليسأل الله سبحانه وتعالى أن يعجل بهلاك الظالمين وأن يقطع دابرهم ويسلط عليهم من يسومهم سوء العذاب، وأن يبصّر إخواننا المخدوعين بشعارات هؤلاء المضللين ليقفوا على جلية أمرهم، فالله تعالى لا يصلح عمل المفسدين ولا يحب الظالمين، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
المجلس الإسلامي السوري
9 جمادى الأول 1441 هـ الموافق 4 كانون الثاني 2020 م
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول