بيانٌ المجلس الإسلامي السوري بشأنِ التفجيرِ الإرهابيِّ بعفرينَ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ ولا عدوانَ إلا على الظالمينَ، والصلاةُ والسلامُ على النبيِّ الأمينِ سيدِنا محمدٍ وعلى آلِه وصحبِه أجمعينَ، وبعدُ:

فقدْ أقدمتْ الأيديْ الآثمةُ والنفوسُ المجرمةُ على تفجيرٍ مروِّعٍ في مدينةِ عفرينَ راحَ ضحيتَه العشراتُ ما بين قتيلٍ وجريحٍ، في يومٍ من أيامِ رمضانَ المباركِ، الذي يقبلُ فيه المؤمنونَ على التقربِ إلى اللهِ تعالى بالطاعاتِ ويخلصونَ فيه العباداتِ، لقد طالتْ أيدي المجرمينَ هؤلاءِ المؤمنينَ الصائمينَ فارتقتْ أرواحُهم إلى بارئِها وهي تشكو من ظلمِ القتلةِ الحاقدين ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم، والمجلسُ الإسلاميُّ السوريُّ حيالَ هذه الجريمةِ النكراءِ يبينُ ما يلي:

أولاً: يستنكرُ ويدينُ هذه الجريمةَ النكراءَ، ويجرّمُ كلَّ من يقفُ وراءَها، ويسألُ اللهَ أن يفضحَه ويكشفَ سترَه، وأنْ يوقعَه في شرِّ أعمالِه.

ثانياً: يهيبُ بالمسؤولينَ عن الأمنِ في المنطقةِ بأن يتمتعوا باليقظةِ والحذرِ، وأنْ يشدِّدوا إجراءاتِ الحمايةِ للمواطنينَ، وأن يحققوا بهذِه الجريمةِ ليقفوا على المجرمينَ الذين خطَّطوا لها وقاموا بتنفيذِها، ولا بدَّ من إنزال القصاص العادل والعقوبة بكلِّ من تثبتُ علاقتُه بهذه الجريمةِ وأمثالِها.

ثالثاً: يقدِّم تعازيَه لأسرِ الشهداءِ والجرحى والمصابينِ ولذويهِم ولكلِّ أبناءِ شعبِنا السوري.

وفي الختامِ نسألُ اللهَ أنْ يتغمَّدَ الشهداءَ بواسعِ رحمتِه ويسكنَهم فسيحَ جنَّتِه، وأنْ يعجلَ بشفاءِ الجرحى والمصابينَ، وأن يعوِّضَ على المتضررينَ، وأن يحفظَ بلادَنا من كلِّ المجرمينَ العابثينَ، وآخرُ دعوانَا أن الحمدُ للهِ ربِّ العالمينَ

المجلس الإسلامي السوري

5 رمضان 1441 هـ الموافق 28 نيسان 2020م