بيان المجلس الإسلامي السوري بشأن ارتكاب النظام لمجزرة مخيم قاح

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين وبعد:

فما يزال النظام ممعناً في إجرامه على الشعب السوري، ويثبت كل يوم أنه لا يمتلك ذرة من الكرامة والشرف، وبدلاً من أن يصب جام غضبه على الصهاينة الذين يستبيحون أرض سوريا وسماءها ليلاً ونهاراً، إذ يدعي الاحتفاظ بحق الرد، يأتي الرد على الشعب الأعزل المسكين الذي شرده هذا النظام المجرم من قراه ومساكنه إلى مخيمات لا تتوفر فيها أبسط مقومات العيش الكريم، حيث يفترش الناس العراء ويلتحفون السماء، تحت خيام لا تقي من حر ولا برد ولا تكنّ من مطر، مع غياب كامل للبنى التحتية، مع ما في هذه المخيمات من اكتظاظ بسبب تعاقب موجات النزوح.

قام النظام يوم أمس باستهداف هذه المخيمات بصاروخ يحمل قنابل عنقودية ليوقع أكبر الخسائر من المدنيين، تحت سمع العالم وبصره، مما تسبب بقتل وجرح العشرات من النساء والأطفال، واحتراق الخيام في مشهد مروع يندى له جبين الإنسانية، والمجلس الإسلامي السوري حيال هذه الجريمة النكراء يبين ما يلي:

أولاً: يدين بأشد عبارات الإدانة هذه الجريمة، ويستنكر صمت المجتمع الدولي بحكوماته ومؤسساته، ويهيب بكافة الشعوب الحرة أن تتحرك لإدانة هذا العمل الفاجر الجبان.

ثانياً: يحث المجلس كافة الفعاليات الثورية وخطباء المساجد والسوريين عموماً داخل سوريا وخارجها لا سيما في المناطق المحررة بجعل يوم غد الجمعة يوم غضب واستنكار لهذه المجزرة النكراء.

وفي الختام نسأل الله للشهداء الرحمة والمغفرة، وللجرحى الشفاء والعافية، وللمشردين المعونة من الله، وأن ييسر لهم أسباب العودة الكريمة إلى ديارهم وأوطانهم أعزاء منصورين، ونسأله باسمه المنتقم أن ينتقم من هذا النظام الفاجر المجرم، وممن يناصره ويؤازره من الأحزاب الجدد كروسيا وإيران والعصابات الطائفية المجرمة، إنه عزيز جبار، لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

المجلس الإسلامي السوري

24 ربيع الأول 1441 هــ الموافق 21 تشرين الثاني 2019