بيان التجمع الثوري السوري حول الاتفاق الروسي الأمريكي للتخلص من أسلحة النظام الكيمياوي

 
يا شعبنا العظيم وثواره الأبطال  ويا أحرار آلعالم !!
لقد كان الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن نزع الأسلحة الكيماوية للنظام السوري مخيّبا للآمال وعلى حساب أرواح ألف وخمسمائة من النساء والأطفال والشيوخ من الشعب السوري الذين ارتقت أرواحهم الى السماء وهي تشتكي ظلم دول العالم وتخليه عن القيم الإنسانية وتسويغ هروب المجرم ويفلت من العقاب بأسلوب يتناقض مع المواثيق الدولية التي تتضمن مسؤوليته عن حماية أرواح المدنيين.


كما يعتبر التجمع الثوري السوري هذا الاتفاق ماهو إلا مناورة جديدة لدعم النظام السوري و إنقاذه من الضربة الأمريكية المفترضة و إطالة عمر نظام فاسد أرعن يتسلط على شعبه بأبشع أنواع أسلحة الدمار الشامل  كي يزيد من معاناة الشعب السوري و التلاعب بمصيره.على أيدي هؤلاء الجلادين .


إن التجمع الثوري السوري يرفض هذه المبادرة اللا أخلاقية , التي جاءت من حليف النظام السوري الاساسي وهو روسيا و بدعم إيراني , وقد تلقفها النظام بكل الغبطة والسرور معتبرا أنّه انتصر على الارادة الدولية وهرب من القصاص ، كما تتجاهل ايضا و بالدرجة الاولى مصالح الشعب السوري و مطالب ثورته المشروعة و المحقة بتغيير هذا النظام المجرم المستبد للوصول الى الحرية و الكرامة الانسانية .


 لقد تحولت المسالة من جريمة نفذها النظام السوري بالأسلحة الكيماوية ضد المدنيين من نساء و اطفال ويجب معاقبته عليها و التدخل لحماية المدنيين و وقف القتل , الى مسالة نزع السلاح الكيماوي وذلك لحماية مصالح الدول الكبرى الاستراتيجية ومصالح اسرائيل و بهذا تتحول الثورة السورية الى لعبة مصالح في يد الدول الكبرى و بدون حياء أو خجل  .   


كما تجيز هذه الاتفاقية إعطاء الرخصة للنظام السوري بقتل مزيد من السوريين دون خوف من المحاسبة و العقاب بأسلحة دمار نوعية أخرى وتعطيه الوقت الاضافي لإعادة ترتيب اوضاعة على كل المستويات .


إن تدويل المسألة السورية بهذا الشكل القذر لتكون روسيا لاعبا اساسيا في الحل السياسي هو لعب بمقدرات الشعب السوري الثائر من أجل الحرية والكرامة الإنسانية , وهو في نفس الوقت طوق نجاة لإدارة الرئيس الامريكي اوباما للتنصل من مسؤولياته تجاه الشعب السوري الذي وعد بها مرارا وتسويف الحل الى منتصف سنة 2014 بعدم التدخل و عدم توجيه الضربة العسكرية الذي قطع عهدا على نفسه بمحاسبة النظام السوري على ما اقترفت يداه ،


ومن هنا يتضح جليا ان المجتمع الدولي و على رأسه الولايات المتحدة  و منذ بداية الثورة السورية لا يهمها الشعب السوري و ما تعرض له من قتل وتنكيل من قبل هذا النظام المجرم , فهدفهم الاساسي هو الاستيلاء على السلاح الكمياوي و التخلص منه لحماية امن اسرائيل.


و نقول لمن يستجدي الدعم الامريكي و الثقة بالأمريكان و ازلامهم في المنطقة هو كالمستجير بالرمضاء بالنار .
لقد حزم الشعب السوري أمره وقرر أن ينتصر في معركة الحرية والكرامة مهما طال الزمن ولن يعود الى عيش العبيد عيش الذل والمهانة وسيبني أطرالمقاومة بالاعتماد على الله عزوجل أولا وعلى قدراته الذاتية وجيشه الثوري البطل للتحرر من هذا النظام المجرم العميل وإقامة دولة الحرية والمساواة و المواطنة .
الخلود لأرواح شهدائنا الأبرار والنصر لثورتنا وشعبنا العظيم ( ولينصرن الله من ينصره إنّ الله لقوي عزيز )


سورية المحررة - ١٥ / ٩ / ٢٠١٣ . الهيئة التنفيذية للتجمع الثوري السوري