بيان اجتماع هيئة علماء المسلمين بعد تفجيرات طرابلس‎

 

بيان
 
واخيراً استطاعت يد الفتنة والغدر الأسدية أن تنال من طرابلس الشام من خلال تفجيرين آثمين استهدفا مسجدي التقوى والسلام في أثناء صلاة الجمعة بهدف إيقاع أكبر عدد من الضحايا بصفوف المدنيين الأبرياء، وبعد أن نترحّم على أرواح شهدائنا الأبرار وندعو الله بالشفاء العاجل للجرحى نعلن ما يلي:
1-           نعتبر أن هذين التفجيرين الإرهابيين استهدفا المسلمين بشكل عام في أماكن عباتدهم والهيئةَ ورموزها وجمهورها خاصة، لا سيما أن مسجدي التقوى والسلام من أهم المنابر الداعمة لثورة الشام المباركة منذ انطلاقتها.
 
2-           نطالب الدولة اللبنانية بما يلي:
·       الإسراع في محاكمة ميشال سماحة وإفشال محاولة حلفاء نظام الأسد في لبنان تمييع ملفه والتقليل من خطورته لأن هذا التمييع شكّل حافزاً لغيره من الشخصيات والخلايا التابعة للأسد في لبنان لإنجاز المهمة التي فشل فيها سماحة، والقضاء اللبناني يتحمّل مسؤولية مباشرة في ذلك.
·       نطالب وزارة الدفاع وقيادة الجيش اللبناني بأداء مهماتها في حفظ الأمن ونذكرها بأن مهمّاتها هي الدفاع عن المواطنين لا المشاركة في قتلهم كما يجري في مصر وسوريا، وندعوها لتوجيه قواتها إلى الحدود للقيام بواجبها في الدفاع عن المدنيين في عرسال وعكار بوجه الاعتداءات المتكررة من عصابات الأسد ولمن ميليشيا حزب الله من المشاركة في قتل إخواننا وإلى الجنوب لمواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة وكان آخرها القصف الإسرائيلي للناعمة، ونسجّل استغرابنا ممّا صدر مؤخراً عن مديرية التوجيه في الجيش اللبناني أنها أوقفت شاحنة متوجهة إلى سوريا محمّلة بالأقنعة الواقية من الغازات السامة المتوجّهة لمساعدة الأطفال والنساء في الغوطة الذين قصفهم طاغية دمشق بالأسلحة الكيماوية.
·       ندعو الأجهزة التابعة لوزارة الداخلية في طرابلس إلى تفكيك الجيوب الأمنية المتحالفة مع النظام الأسدي والتي تشكل تهديداً مستمراً للمدينة وأهلها.
 
·       ندعو القوى الأمنية والقضاء المختصّ بالإسراء بالتحقيقات والكشف عن الآثمين وإنزال أشد العقوبات بهم في انفجارات الضاحية وطرابلس وبمن حرّضهم كما ندعو إلى التوقّف عن الاعتقالات الاعتباطية التي تمارس بحق الشباب الملتزم والذي شكّل خطاب الامين العام للحزب غطاءً معنوياً لتبرير توقيفهم وملاحقتهم دون مسوّغات قانونية سوى أنّهم داعمون للثورة السورية.
 
·       ندعو إلى وقف جميع الممارسات العنصرية بحق النازحين السوريين والفلسطينيين في الداخل وعلى المنافذ الحدودية.
·       ندعو الهيئة العليا للإغاثة إلى المباشرة في التعويض عن الأضرار الناتجة عن تفجيري طرابلس بنفس السرعة التي عملت بها إثر تفجيري الأشرفية والرويس.
3-           نطالب ميليشيا حزب الله بسحب عناصرها فوراً من سوريا وهو ما طالبناه به منذ أكثر من سنتين وحذرناها من أن إصرارها على القتال هناك سيؤدي إلى نقل الفتنة إلى لبنان وهذا ما بدأنا نشهده الآن.
 
4-           نثمّن موقف الشباب الغيور على أمنه وأهله في طرابلس الذي فوّت فرصة على من يسعى لتشويه صورتها من خلال الهدوء وضبط النفس وندعوهم للسهر واليقظة لمواجهة الأخطار المحدقة ونطالب أئمة المساجد وفاعليات الأحياء للسعي لتشكيل لجان شعبية منظّمة ومنضبطة بالتعاون مع الأجهزة المعنية في حفظ استقرار المدينة وأمنها.
 
5-           نثمّن دور المجتمع المدني في لملة ديول الانفجارين الذي كشف تقصير الدولة وأجهزتها في عمليات الإنقاذ والإطفاء.
 
هيئة علماء المسلمين في لبنان
 
المكتب الإعلامي