تلقى السوريون بمزيد من الأسف والغضب والحنق نبأ استخدام النظام المجرم في سوريا للأسلحة الكيميائية في غوطة دمشق في تصعيد ممنهج يثبت عجز النظام عن استعادة المدن والقرى المحررة التي استعصت على عصابته المارقة المجرمة بفضل إصرار أبنائها على الصمود وحمايتها والدفاع عنها.
واتحاد كتاب سوريا الأحرار يشارك الشعب السوري هذا الأسف والغضب ، ويحمل النظام المجرم مغبة الاستمرار في غيه وجبروته وإجرامه ، ويتوجه بنداء عاجل إلى المنظمات الدولية ، ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل لإنقاذ المدنيين وإسعاف المصابين، وإغاثة الناجين، وفك حصار المتضررين المحاصرين.
ويتوجه بنداء عاجل إلى المجتمع الدولي المتخاذل لوقف هذه المجازر الجماعية بتواطؤ أو بصمت مخز ٍ شكلا الغطاء الفاضح للنظام المجرم للتمادي في القتل والتنكيل واستباحة المحرمات ، ويضع ذلك المجتمع الصامت أمام مسؤولياته الإنسانية بعدم الاكتفاء بعبارات: ( الشجب والإدانة والتنديد والقلق والخشية ..) وغيرها من العبارات الممجوجة، ويندد بتواني الأمم المتحدة عن التحقيق بهذه الجريمة مع وجود لجنة تحقيق لا تبعد عنها الكثير .
ويتوجه الاتحاد إلى منتسبيه من المفكرين والكتاب والأدباء والشعراء بالسعي العاجل إلى فضح جرائم النظام بالأقلام والإعلام ، وبالوسائل المتاحة ، فالتاريخ يسجل في سجلاته الدامية جرائم النظام التي يندى لها جبين البشرية ، وسيسجل مواقفكم بوصفكم صناع تاريخ ، وكل حرف تكتبونه ، أو كلمة تنطقون بها ستقرع سمع العالم الصامت المتخاذل للوقوف مع الحق في وجه الظلم والاستبداد والطغيان .
كما يتوجه إلى الشعب السوري الحر بضرورة الإسراع إلى إغاثة الملهوفين ، وعدم انتظار عالم مأفون يشارك في استباحة المحرمات والصمت عن الجرائم .
ويضع الاتحاد المعارضة السورية في الخارج والداخل أمام مسؤولياتها للوقوف وقفة شرف ، والابتعاد عن التشرذم والاختلاف ، والترفع عن التفاهات ، فالدماء تسيل ، والأعراض تنتهك ، والبلاد تهدم ، وهاهو ذا الأمر وصل الإبادة الجماعية الممنهجة ، فمستقبل سوريا في أعناقكم ، ودماء شهدائها شاهدة عليكم يوم الدين ، والتاريخ لن يرحمكم بما يسجله في صفحاته، فكونوا على مستوى الأحداث.
الموت لأعداء الإنسانية ، والرحمة لشهداء سوريا، والشفاء العاجل لجرحانا ، والحرية لمعتقلينا
وعاشت سوريا حرة أبية
المكتب التنفيذي لاتحاد كتاب سوريا الأحرار
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول