بداية عام

وأنت تودع عاما وتستقبل آخر، لتكن لك وقفةُ مساءلة مع نفسك، كم من قول أو فعل بدر منك كنت تود لو أنك ما فعلت؟

كم من ذنب تمنيت لو أنك ما اقترفت؟

كم من طاعة في وجوه البرِّ عنها قد قصَّرت؟

كم من فرصة أتيحت لك في إصلاح نفسك قد أضعت؟

ستقول: لو استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لما فعلت.

 

تفكر في أنَّ السؤال ذاته يمكن أن يرد عليك في نهاية عامك الذي بين يديك لو بقيت حيًّا، وسوف تكون أمنيتك هي ذاتها التي تمنيتها الآن لما قد فات.

 

ثم تفكر في أنك في زمن الأمنية ويمكنك أن تتفادى أخطاء عامك القادم بالعزم والمراقبة إن كنت صادقا في عزمك وإرادتك، فإن مستقبل أمرك ما زال بين يديك. 

لو فعلت ذلك في كل عام صلح حالك واستقام أمرك أبدا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين