الوساوس في العقيدة
نص الاستشارة :
السلام عليكم .. انا فتاة في السادسة عشرة من عمري... و الحمد لله ملتزمة بصلاتي و حجابي و ديني ... لكن مشكلتي أنه بين الفينة و الاخرى تأتيني وساوس ... فبدأت أناقش نفسي في وجود الله ..... و اقول يستحيل ان تكون كل هذه الدقة في الخلق محض صدفة ... كما ان القرآن دقيق ايضا و لا أخطاء فيه البتة و فيه اعجاز علمي و كثير من الاشياء التي ذكرت في القرآن مذ آلاف السنين تحقق الان الواحدة تلو الاخرى بل أنا شخصيا كلما اقتربت و طبقت ما أمرنا الله به أرتاح و كلما ابتعدت تسود الدنيا حولي .... فهل تساؤلي في البداية عن وجود الله فقط كي اناقش نفسي و اقنعها بوجوده سبحانه و تعالى هو إلحاد او خروج من الاسلام؟ ....انا حقا خائفة جدا و قد تشهّدت كثيرا لكن ما يرعبني ان المرتد يقتل و اظن انه كفر بعد الايمان و لا يقبل رجوعه لله، فهل اعتبر مرتدة او ملحدة بمناقشتي لنفسي؟ ...
الاجابة
وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ، أسأل الله تعالى أن يحفظك و أن يوفقك وأن يشرح صدرك و يبعد عنك وساوس الشيطان ، اعلمي أختي الكريمة أن مجرد طروء الوساوس لا يعني الردة أو الكفر ، و لا حتى مناقشة هذه الوساوس للتخلص منها، بل إن النبي صلى الله عليه و سلم اعتبرذلك علامة على الايمان عندما أخبره بعض الصحابة بأنه يجد مثل هذه الوساوس فقال : ذاك محض الايمان ، و قال : الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة ، و بيان ذلك أن الشيطان عندما ييأس من إضلال الانسان و إغوائه يلجأ الى الوسوسة ، ومن هنا كانت علامة إيمان ، فإذا فهمنا هذا نقول بعد ذلك: من جاءته هذه الوساوس فعليه أن يدفع هذه الوساوس وأن يستعيذ بالله تعالى من الشيطان و أن يكثر من ذكر الله لأنه يورث الطمأنينة ، و إن لزم الأمر يستعين ببعض أهل العلم لمزيد من الاقتناع و الطمأنينة، والله الموفق و الهادي الى سواء السبيل
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول