الموجز في التاريخ: فتوحات المشرق

الموجز في التاريخ: فتوحات المشرق


عبد المعين الطلفاح

كان للمهلب بن أبي صفرة (ت: 82 ه) دور كبير في القضاء على حركات الخوارج في العراق؛ فكوفئ على ذلك، وعُيِّن أميرًا على خراسان؛ عملًا بوصية عبد الملك بن مروان له؛ فوطَّد فيها الأمن والنظام، واستطاع توسيع رقعة الدولة الأموية في بلاد المشرق(1)؛ إلى أن خلفه على فتوحات المشرق، ونشر الإسلام فيه: قتيبة بن مسلم الباهلي (ت: 96 ه)، الذي فتح خوارزم وبخارى، وسمرقند وفرغانه، وبلاد الترك، وفرض سيادة الإسلام على ملك الصين، فدفع له الجزية(2)، ولم تتوسع فتوحات المسلمين بعد موت قتيبة أكثر من ذلك؛ نظرًا للظروف التي مرت بها الدولة الأموية بعده، وأدَّت لسقوطها.

الهوامش:

(1) ينظر: الطبري، تاريخ الطبري، مصدر سابق، 6/325.

(2) ينظر خبر الوفد الذي أرسله قتيبة إلى ملك الصين وحديثهم معه: الطبري، تاريخ الطبري، مصدر سابق، 6/501، وينظر: ابن الأثير، الكامل، مصدر سابق، 4/67.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين