المقام المبارك

الأستاذ عبد الله زنجير
 
باب المقام .. و الحب من اللمحة الوحيدة ! عندما رأيته أحد أيام الثمانين دخل قلبي و روحي ، و من أكون بجانب نور الدين الشهيد - 511 / 569 ه - تقي الملوك الذي عشقه و جدده و زخرفه و عطره و كان يتعبد فيه ؟
 
من أسمائه ( الباب القبلي ) و قد افتتح عبقا و عبورا إلى مقام الخليل إبراهيم - عليه السلام - و مقامات الصالحين و الشيخ الحزين جنوب شرق حلب القديمة ، أثناء ولاية الملك العزيز بن غازي قرابة 612 ه ( تولى السلطة و عمره 3 سنوات !! )  وإلى حقبة المرداسيين كان مايزال كنيسة جرى تجديدها سنة 420 ه .. يلاصقه غربا مسجد و مقامات الأربعين وليا و خان الشاوي ، و من عوائله آل بيك و بوشي و الشعار و الناصر
 
أحيي باب المقام و نافذة التاريخ و أترقب - في مقبلات الأيام - تقبيل عتبات شهدائه : الحسين فردوسي و الصالح بلوة و محمد طوطح و نضال ناعورة و عائلة الأورفلي - الذين  استشهدوا ببرميل بارود - و محمد حجار - الدرويش المقتول تعذيبا - و محمد ديبو حجار ( قنصوه في السبع بحرات و دفع أهله 100 ألف ليسمح لهم الجائر بسحب جثمانه ) و أيضا .. كان هناك محمد حجار من ضحايا الثمانينيات ، و محمد جوخة و محمد قرقناوي و محمد حمامي و عادل حشيشو ، رحمهم الله . تربة مخضبة بمدد الإباء و دماء الأباة ، إنه الحي الذي ولد فيه علامة حلب و مفتيها د . إبراهيم السلقيني سنة 1934 م
 
يروي دارفيو - قنصل فرنسا - أنه في عام 1680 م كان يوجد في حلب 75 قنصلية ، و يروي الأحرار أن منطقة باب المقام شهدت 75 مظاهرة سنة 2011 م ، كما في 30 / 6 و17 / 7 و 12 / 8 و 18 / 8 . و يروون كذلك أن المدفعية في 26 / 2 / 2012 م ، دكت منطقة باب المقام المبارك
 
أول السطر : هدم الحجاج الكعبة سنة 73 ه و هدم هولاكو حلب سنة 658 ه و هدم تيمورلنك حلب سنة 803 ه و هدم الزلزال حلب سنة 1237 ه .. بنيت الكعبة ثانية و بنيت حلب ثانية و عاشرا
 
السوريون أقسموا أن يهدموا أوثان الأسد ، السوريون يقولون لباب المقام و الشيخ الحزين : لا تحزن إن الله معنا
 

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين