المعصية و وسواس الكفر

نص الاستشارة :

السلام عليكم، انا شاب بالغ من العمر 20 عاما  امارس العادة مند وقت طويل، قبل شهرين اصبت بالوسواس القهري وامتد الى العقيدة ... في الصلاة وفي ذات الله والعياذ بالله، ولكن قبل شهر كنت امارس العادة السرية وتاتيني افكار كفرية ملازمة لعملية الاستمناء، هل أحاسب على فعل المعصية فقط؟ أم فعل المعصية وما يترافق معه من وساوس كفرية، وقبل يومين كنت اجلس امام الحاسوب اشاهد فيديو عن اسباب دخول النار، حتى أتتني فكرة انا كافر، الان ارتكبت ذلك الذنب وتكلمت قلت هل انا كافر حقا؟ كنت خائفا و لكن بعدها قرات أن من تكلم فقال انه كافر فهو يكفر، فانا اكره الكفر والله اصلي صلاتي في وقتها ولكن لم اقصد انا سأكفر، اجبني، والله ابكي طوال النهار ضميري يؤنبني يقول لي انت كافر

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أنت تسأل عن مسألتين : الأولى العادة السرية أو الاستمناء ، و الثانية الوسواس في أمور عقدية، أما العادة السرية فهي معصية و عليك أن تكف عنها ، وعليك أن تجاهد نفسك في المقدمات التي تؤدي إليها وخصوصا غض البصر عما حرم الله تعالى ، وأما الوسواس فهو أمر خارج عن الإرادة و لذلك سمي بالوسواس القهري ، و عليك أن تصرف هذه الوساوس ما استطعت ، و إن لزم الأمر فعليك أن تراجع الطبيب النفسي المختص، و لا حرج في ذلك، و اعلم أن الوساوس ما دامت حبيسة الصدور فلا تؤاخذ عليها ما لم تتكلم بها ، و قد سئل النبي صلى الله عليه و سلم عما يرد الى الانسان من وساوس تتصل بالايمان مما لا يجرؤ الانسان أن يتكلم به ، فقال : الحمد لله الذي رد كيده الى الوسوسة ، أي رد كيد الشيطان الى الوسوسة ، و ذلك يعني أن الشيطان اذا عجز عن إغواء الانسان يتسلط عليه بالوسوسة ، و أخيرا فاعلم أن التمادي في المعصية ربما يزيد تسلط الشيطان عليك ، فعليك أن تحصن نفسك بالطاعة و الذكر و صحبة الصالحين و الكف عن المعاصي ، و الله أعلم 


التعليقات