القرضاوي الإسلام في ثوبه الجديد أدب جم مع المخالفين

القرضاوي الإسلام في ثوبه الجديد أدب جم مع المخالفين

رامي السقا

كنت أخرج من الجامعة قاصدًا مبنى دار الفكر بدمشق، في الطابق الثاني، كانت هناك زاوية أتردد عليها للاطلاع على ما جاء من كتب جديدة للإمام الشيخ يوسف القرضاوي من طبعات دار الشروق: من فقه الأقليات إلى فقه مقاصد الشريعة إلى فقه الدولة وكيف نتعامل مع القرآن وكيف نتعامل مع السنة وغيرها.

كما كنت أذهب إلى دار الرسالة للبحث عما طبع له فيها ككتاب الإيمان والحياة والحلول المستوردة وبينات الحل الإسلامي وديوان نفحات ولفحات وغير ذلك.

ولما طُبع كتابه البديع فقه الجهاد وكان أخي تمام أبو الخير في الأردن جاءني به مخاطرًا في ذلك بسبب منع الكتاب في الشام.

سيكتب عنه كبار علماء الأمة، حيث ستضيع كلمات من هو مثلي وقد لا يكون لها جدوى، إلا أني أحببت الإشارة إلى ثلاثة أمور:

- الأول: هو البركة العظيمة التي أنعم الله تعالى بها عليه في وقته، فإنك لن تجد مجالًا من مجالات العلوم الإسلامية أو قضية عامة من قضايا الصحوة لم يكتب بها، بالإضافة لنشاطه الواسع الدعوي والسياسي، فقلما تجد نشاطًا علمائيًّا عالميًّا لم يشارك فيه، بالإضافة لتأسيسه عدد من المشاريع الكبيرة. بالإضافة لتواصله وزياراته لكثير من علماء العالم الإسلامي.

- الثاني: أحاول أن أضع عنوانًا لرسالته فأقول: إن كان الفقيه الزرقا رحمه الله قد ألف في (الفقه الإسلامي في ثوبه الجديد) فإن مشروع القرضاوي هو (الإسلام في ثوبه الجديد).

- الثالث: للمخالفين له من طلبة العلم وهم كثر، لا تحرم نفسك خيرا كثيرا بترك القراءة له والانتفاع بعلمه لأنك من مدرسة مخالفة، فأنا أضمن لك مهما كنت من المخالفين له أنك ستستفيد فوائد كبيرة من كتبه.

أما عن الجانب الروحاني لديه فإليك هذا الفيديو ( اضغط هنا )


رحمه الله وغفر له وجزاه عنا خيرا.

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين