القاضي محب الله البهاري

يعتبر القاضي محب الله البهاري علماً بارزاً من أعلام المسلمين وأحد أولئك النوابغ والأفذاذ من الهند الذين أطبق صيتهم الخافقين، عرف القاضي محب الله بكتابيه الجليلين "سلم العلوم" في المنطق و"مسلم الثبوت" في أصول الفقه، فإنّ هذين الكتابين قد رزقا قبولاً لائقاً في الأوساط العلمية، ويختص من بينهما بالذكر سلم العلوم الذي كان من المقررات الدراسية في فن المنطق في مدارس العالم الإسلامي كله(1) ولا يزال يدرس في بعض البلاد ويعتبر عنوان الفضل فيها للعلماء، ولكن الأسف أنّ الذين يدرسون هذا الكتاب لا يعرفون شخصية المصنف ومكانته، ولا يكاد يوجد من أخباره إلا القليل مما ذكره السيد غلام علي آزاد بن نوح البلجرامي في صفحة من كتابه "سبحة المرجان في آثار هندستان" في العربية وكتابه الآخر "مآثر الكرام في تاريخ بلجرام" بالفارسية، ويشبه بعضها بعضاً، لا يزيدنا معرفة على الأول إلا في بعض الأمور، وكل من جاء بعده وتعرض لترجمة القاضي تطفل على مائدته.

مولده:

ولد القاضي محب الله على قول العلامة غلام علي بن نوح آزاد البلجرامي في قرية "كرا" التابعة لمحب علي فور من أعمال "بهارشريف" (في مديرية "نالنده" حالياً)، يقول البلجرامي في ذكره: "نسبة إلى بهار(2) بلدة في شرقي الفورب وكان يطلق اسم صوبة(3) في القديم عليها، ومن مدة يطلق على بتنه والبلدتان متصلتان"(4)وهذه القرية لاتزال موجودة في ناحية تلك المدينة،، وهذه المنطقة تعرف الآن بـ"نالنده" بعد العثور على أطلال جامعة عريقة بوذية تعرف في تاريخ الهند بجامعة نالنده وتعتبر أقدم جامعة في العالم، وعلى مقربة منها تقع قرية القاضي محب الله ومولده.

نسبه:

اختلف العلماء وأصحاب التراجم في نسب القاضي فقال البلجرامي: "وأسرة القاضي ملقبة بالملك"(5)، ولم يكن لنا مانع من إطلاق هذه الكلمة على الأسرة المعروفة في تلك المناطق التي تزعم أنها تنتمي إلى فاتح تلك البلدة السيد إبراهيم الملقب بـ" ملك بيا"(6)، ولكن المؤلف بنفسه قد صرح في رسالته التي كتبها في "أنّ الحنفية أبعد عن الرأي من الشافعية" بكونه صديقياً وعثمانياً، حيث يقول في مقدمة الكتاب: "أما بعد فيقول العبد الفقير إلى رحمة الله محب بن عبد الشكور الحنفي العثماني الصديقي" ومن هذه الر سالة أخذ مؤلف "نزهة الخواطر" ( الإعلام بمن في الهند من الأعلام) لأنها كانت في مكتبة ندوة العلماء، ولاتزال موجودة إلى اليوم فقال: " الشيخ العالم محب الله بن عبد الشكور العثماني الصديقي أحد الأذكياء المشهورين في الآفاق"(7) وتوصل بعض الناس في تحقيقهم إلى أن القاضي ينتمي إلى أسرة السادة الأشراف من بني هاشم، وله أعقاب في باكستان يدعون ذلك (8) كما ذكر الأستاذ أحمد الله الندوي في كتابه " تذكره مسلم شعراء بهار" عن بعض أسر السادة أن القاضي محب الله كان جدها(9).

أساتذته:

تلقى القاضي مبادئ الدراسة في وطنه، وقرأ أوائل الكتب الدراسية على بعض الأساتذة ثم تو جه إلى "أميتي" القرية التابعة لبلدة لكناؤ حيث تلمذ على الشيخ قطب الدين الشمس آبادي، يقول البلجرامي: "جاب ديار الفورب في عنفوان الشباب وقرع كثيراً من الأبواب وأخذ أوائل الكتب الدرسية من مواضع شتى ثم انقطع برمتها إلى حوزة درس المولوي قطب الدين الشمس آبادي وبدلالة هذا القطب قطع مسافة الاغتراب وانتهى إلى أقصى حدود الاكتساب"(10)، وذكر مؤلف "نزهة الخواطر" أنه درس على الشيخ قطب الدين السهالوي أيضاً، ولعله تبع في ذلك الشيخ عبد الحليم الفرنكي محلي الذي كتب على حاشية شرح السلم لملا حسن الفرنكي محلي أنه" تلميذ جدي" ولكن الشيخ ولي الله الفركي محلي شارح سلم العلوم ذكر أنه " يقال هو تلميذ جدي بل هو تلميذ تلميذ جدي".

اشتغاله بالقضاء:

وبعد ما أتم دراسته على الشيخ السابق الذكر توجه إلى الدكن (حيدر آباد) حيث كان الملك أورنكزيب عالمكير نزيلاً فولاه قضاء لكناو فاشتغل بها مدة من الزمن، يقول مترجمه العلامة البلجرامي:"وبعد ما تحلى بالفضائل وبرع في الأماثل قصد الديا رالجنوبية المعبر عنها بالدكن، فولاه قضاء لكنؤ، وبعد عدة سنين قصد الدكن مرة ثانية وقلده السلطان عالمكير قضاء حيدر آباد"(11)وكان خلال إقامته بلكناؤ، اتفق له الاجتماع مع عصريه وتلميذ استاذه العلامة النابغ الحافظ أمان الله البنارسي (1133هـ) الذي كان رئيس الشؤون الدينية فيها، فكانت تجري بينهما مناظرات، يقول الشيخ صديق حسن القنوجي عن الحافظ أمان الله:" كان متقلدا بصدارة لكهنؤ من قبل السلطان عالمكير وكان محبا لله البهاري قاضيا بها وكانا يجتمعان وتجري بينهما مباحث علمية"(12) وقال الشيخ عبد الحي: "فجرت بينهما من المباحثات والمناظرات ما تعم بطون الصفحات"(13) وربما يرد عليه القاضي في مؤلفاته بقوله " قال الفاضل البنارسي"(14).

ثم غضب الملك عالمكير على القاضي فعزله عن القضاء، ولم يذكر الشيخ غلام علي البلجرامي سبب عتب الملك ولا غيره ممن ترجم له، وقد أشار إليه الشيخ العلامة السيد مناظر أحسن الكيلاني وأنه حسد أقرانه عليه واتهامهم له بالسرقة في الكتب ونسبة بعض الكتب إليه(15) وعسى أن يكون هذا هو السبب لغضب الملك عليه.

ثم بشفاعة الشافعين أفرج عنه وزال سخط الملك فعينه أستاذاً لحفيد الملك أورنك زيب رفيع القدر بن شاه عالم، ولما تولى شاه عالم من أبيه إمارة كابل ورحل إليها رافقه القاضي كمؤدب لولده وقضى هناك مدة لابأس بها يعلم رفيع القدر بن شاه عالم ويقوم بتربيته، وهكذا تسنى له أن تتجلى عبقريته في التدريس كما ظهرت في القضاء، ولما بلغ شاه عالم نعي أبيه الملك أورنك زيب ـ وكان ولي عهده ـ رجع إلى الهند ليتولى الحكم ويتربع على عرش أبيه، ورجع معه القاضي، وعند ذلك ـ على قول البلجرامي ـ طلع نجم القاضي إذ عهد إليه الملك شاه عالم برئاسة الشؤون الدينية ومنصب مشيخة الإسلام لمملكته كلها بما فيها الهند وأفغانستان، ولكنه لم يتح له البقاء على هذا المنصب إذ عاجلته المنية في نفس السنة، يقول مترجمه: "وبعد ما أقاموا بها مدة يسيرة توفي السلطان عالمكيرفي الدكن سنة ثماني عشرة ومائة وألف، وانتهض شاه عالم من كابل إلى الديار الهندية وأعطى القاضي الفاضل منصباً جليلاً وولاه صدارة ممالك الهند كلها ولقبه بفاضل خان وفي هذه السنة أغار عليه هاذم اللذات وأذاقته علاقم الحسرات"(16). وقد قيل: إن عمره إذ ذاك كان يناهز أربعاً وأربعين سنة(17) ودفن في بلده بهار شريف بحي "شاندفوره" على مقربة من محطة السكة الحديدية في البلد بجوار الشيخ فريد الدين طويلة بخش(18)وكان قد بايع أحدأ عقاب الشيخ (19).

مؤلفاته:

إن أهم مؤلفات القاضي والذي يرجع إليه الفضل في شهرته هو كتابه "سلم العلوم" في المنطق، فقلما يوجد كتاب من الكتب العقلية من مؤلفات المتأخرين نال من عناية العلماء واهتمامهم شرحاً وتعليقاً وتدريساً ما ناله هذا الكتاب، فعلى قول العلامة شبلي النعماني كان كتاباه السلم والمسلم قد شغل أكبر حيز من المقررات الدراسية مدة من الزمن، والفضل في قبول كتابه السلم يرجع إلى دعائه الذي دعا به في مقدمة ذلك الكتاب بأن يكون مثل الكتاب بين الكتب مثل البدر بين النجوم، ولم يزل له أصداء رددها العالم مدة من الزمن، وكان له دوي في الأوساط العلمية.

ومعظم من أولى العناية بكتابي القاضي هم علماء أسرة فرنكي محل ومدرستها الشهيرة، فما نبغ فيه عالم إلاّ وتصدى لشرحهما أو أحد منهما، وذلك لأن الكتابين كانا من المقررات الدراسية في مدرسة فرنكي محل، وكان مؤسس هذه الأسرة صديق المؤلف ومشاركاً له في التلمذة على الأستاذ الواحد، فهو الذي بادر إلى شرح مسلم الثبوت في حياة المؤلف وأرسلها ـ على قول ـ إليه في حياته، ثم قام ابن أخيه الشيخ عبد الحق بن سعيد (م1187هـ) بشرح سلم العلوم، وفرغ من تأليفه سنة 1130هـ كما في آخر كتابه.

وقد شرح هذا الكتاب عدد من العلماء غيره، منهم القاضي مبارك الكوباموي والشيخ حمد الله السنديلي، والملا حسن الفرنكي محلي، والملا مبين الفرنكي محلي والملا عبد العلي بحر العلوم (م1225هـ)باسم "إصعاد المفهوم"، والقاضي أحمد بن السيد فتح السنديلي، والشيخ المفتي شرف الدين الرامفوري، والعلامة محمد بن علي الصبان المصري، والشيخ وارث رسول البنارسي، والشيخ ابراهيم البلياوي باسم "ضياء النجوم".

وكتابه الآخر الذي نال صيتاً واسعاً في الأوساط العلمية هو "مسلم الثبوت" في أصول الفقه، وهو الاسم التاريخي للكتاب، يخرج منه سنة 1109هـ، والكتاب يتحدث عن أصول الفقه الحنفي والشافعي، واستفاد فيه المؤلف من منهاج القاضي البيضاوي ومختصر ابن الحاجب والتحرير لابن الهمام في الغالب وزاد فيه آراءه وما وصل إليه من التحقيقات، (20) وقام بتأليفه القاضي بعد السلم، لأنه يقول في الكتاب: "وقد فرغنا عنه في السلم والافادات" وقال في بعض موضع: "وفيه نظر أشرت إليه في السلم"، والكتاب يمتاز بالدقة في البحث مع السهولة والجودة في العبارة وتسهيل المباحث الدقيقة الصعبة والإيجاز في الكلام.

وممن شرحه، أستاذ الهند ومؤسس مدرسة فرنكي محل الشيخ نظام الدين اللكنوي (م1161هـ) باسم " الفوائد العظمى" وهو أول شرح للكتاب، وكان ـ كما يقول حفيده الملا عبد الأعلى ـ قد كتب للكتاب شرحين، أحدهما طويل، وقد فقد، والآخر أطول وهو هذا، (21) وقيل أنه كان قد أكمل شرحه في حياة المؤلف وأرسل إليه ولكنه لم يكد يصل إليه حتى فارق الحياة(22) ثم قام بشرحه نجله الفاضل الشيخ عبد العلي بحر العلوم باسم "فواتح الرحموت" وهو أشهر شروح الكتاب وأغزرها علماً وأهمها فائدة، وكذلك شرحه من أسرة علماء فرنكي محل الشيخ بركة الله الفرنكي محلي باسم "التعليق المنعوت" والشيخ الملا حسن الفرنكي محلي والشيخ الملا مبين والأستاذ ولي الله الفرنكي محلي (م1270هـ) باسم "نفائس الملكوت"، وله شروح أخرى كـ"مفاتيح البيوت في حل ما في مسلم الثبوت" للشيخ فيض الحسن السهارنفوري (م1304هـ) و" كشف المسلم عما في المبهم" للشيخ بشير الدين بن كريم الدين العثماني القنوجي (م1396هـ) وشرح للشيخ عبد الحق بن فضل حق الخيرآبادي (م1318هـ)(23)، وقيل: هو آخر شارح للكتاب، وللكتابين كليهما شروح أخرى يطول البحث بذكرها، ولما وصل الكتاب إلى الشيخ حبيب الله القندهاري عارضه بكتابه "مغتنم الحصول في علم الأصول" وأخذ فيه على مؤلف المسلم في أسلوب فريد علمي(24).

وتتجلى عبقرية القاضي في الكتابين في ابتكاره له في فنون الفلسفة وأصول الفقه فقد ذكر العلامة شبلي النعماني أنه هو الذي خلط في المنطق الفلسفة، فلم يكن فن المنطق قبله مزيجاً بفن آخر، وقال عن أصول الفقه: إن القاضي محب الله هو الذي خلطه بالفلسفة وإلا فقد كان متحرراً من قيود الفلسفة وتعقيداتها(25) وعلى قول بعض مترجميه وصلت الفلسفة بكتابه ذروتها، فكتابه السلم تعتبر نهاية المطاف في فنه.

يقول الشيخ حسن العطار المصري رحمه الله عن الشيخ القاضي:

"وألف بعض علماء الهند كتاباً في هذا العلم وسمّاه "مسلم الثبوت" وتاريخ تأليف هذا الكتاب هو اسمه، وهو ألف ومائة وتسع [1109هـ] فهذا زمان متأخر عن المصنف.. و "مسلم الثبوت" هذا قد اعتنى به كثير من علماء الهند وما وراء النهر، ووضعوا عليه شروحاً وحواشي واشتغلوا به كاشتغال أهل ديارنا بهذا الكتاب [يقصد جمع الجوامع] إلى الآن، كما أخبرني بذلك بعض من لقيته من علماء الهند وعلماء ما وراء النهر.

ولصاحب "مسلم الثبوت" كتاب جليل في المنطق سماه "سلم العلوم" وشرحه جماعة من علماء الهند، واعتنت به فضلاء تلك الديار كاعتنائهم بـ"مسلم الثبوت" وقد اطلعت له على شرحين ونقلت عنهما في حاشيتي على الخبيصي" (26).

ومن مؤلفاته الأخرى "الجوهر الفرد" في مبحث الجزء الذي لا يتجزى، يقول البلجرامي بعد ذكر هذه الكتب: "والتصانيف الثلاثة مقبولة متداولة في مدارس العلماء"(27)، وله رسالة في المغالطات العامة الورود(28)، ورسالة في أن مذهب الحنفية أبعد عن الرأي من الشافعية، وهذه الرسالة ذكرها الشيخ عبدالحي في "الإعلام" وقدم خلاصتها، وهي موجودة في مكتبة ندوة العلماء، ولم نعثر على نسخة أخرى له، وكشف بعض الباحثين رسالتين للقاضي غيرها، منهما "الإفادات" ذكرها القاضي بنفسه في المسلم حيث قال "وفرغنا عنها في السلم والإفادات" والأخرى "الفطرة الإلهية" جاء ذكرها في "مسلم الثبوت" ووصفها المؤلف بـ"أنها أجدى كمن تفاريق العصا"(29)، ذكر فيها الأصول الغامضة وتحدث عن مسألة الاختيار، وله رسائل أخرى في بعض مكتبات الهند منها رسالة الطفرة في مكتبة رامفور ورسالة في العلم الطبيعي في مكتبة جامعة عليجراه في جناح الشيخ عبد الحي اللكنوي(30)، ولا تكفي نسبة هذه الكتب إليه في المكتبات وإنما تتطلب التحقيق والتثبت في النسبة، كما وردت في كتابه "سلم العلوم" إشارة إلى رسالة أخرى له باسم الفطرة الإلهية.

مكانته العلمية:

لقد كان القاضي محب الله من نوابغ العلماء قلما يجود به الزمان فلم يكن من رواد العلوم العقلية وعباقرة الفلسفة والمنطق فحسب وإنما كان عالي الكعب طويل الباع في العلوم الدينية يشهد به كتابه "مسلم الثبوت" واشتغاله بالقضاء مدة من الزمن، ويمكننا أن ندرك مكانته وعظمته بقول مترجمه العلامة البلجرامي: "القاضي بدر بين النجوم وبحر بين العلوم"(31) وقال ابن خلكان الهند العلامة عبد الحي الحسني" أحد الأذكياء المشهورين في الآفاق"(32)

 

(1) فقد ذكر العلامة السيد رشيد رضا أنه درس هذا الكتاب في بلده، كما في كتاب أمير البيان شكيب أرسلان "السيد رشيد رضا وإخاء أربعين سنة".

(2) وهي تعرف الآن بـ"بهار شريف" وقد كانت من قديم الزمان عاصمة ولاية بهار كلها، وتطلق عليها قبل الإسلام "اونت فوري" ثم سميت "بهار" في عهد البوذيين، حينما أسسوا معابدهم وهي تسمي "وهار" بمعنى "مركز العلم"، وأضيفت إليها كلمة "شريف" بعد ما اتخذها الشيخ الكبير شرف الدين المنيري مركزا لارشاده ودعوته، ونقلت العاصمة إلى "بتنة" في عهد السلطان شير شاه السوري، وهذه المدينة تبعد عن بتنة الآن نحو 70 كلو متراً

(3) قال المصنف يشرح هذه الكلمة: "والصوبة عبارة عن أرض وسيعة محدودة فيها دار الإمارة وبلدان أخرى توابع، وبلد لها قصبات تضاف إليها ولك قصبة لها قرى تضاف إليها"(سبحة المرجان ص35) ويقول مؤرخ الهند العلامة عبدالحي الحسني: "اعلم أن الهند كانت منقسمة على اثنين وعشرين قسماً في أيام عالمكير بن شاهجهان الدهلوي سلطان الهند، وكانوا يسمون كل قسم كبير منها "صوبة"(الهند في العهد الإسلامي، باب ذكر الكور المشهورة في عهد المسلمين )

(4)سبحة المرجان ـ طبع عليجراه، ص 198

(5)سبحة المرجان ص، 198

(6)لقب بهذا حينما دعاه ملك دهلي محمد طغلق الدهلوي بعد ما حضر إليه إثر فتح المنطقة فقال له الملك "بيا "أي تعال بالفارسية فلقب بهذا، وهو إبراهيم بن أبي بكر بن قاسم عبدالله الحسني ينتمي إلى الشيخ عبد القادر الجيلاني، قدم الهند في عهد السلطان محمد طغلق من غزنه فولاه السلطان قيادة العسكر، ولكنه اشتهر كصوفي أكثر من جندي، كان حاكماً لولاية بهار في عهد الملك فيروز طغلق (1388ـ 1351م)، استشهد في قتال مع بعض ملوك الهند في قلعة "رهتاس" ونقل جثمانه إلى "بهار شريف" ودفن على تل مرتفع من تلك البلدة وبنيت على قبره قبة، وكان معاصراً للشيخ الكبير شرف الدين أحمد بن يحيى المنيري، وقد أثنى عليه الشيخ، كانت شهادته 13 ذي الحجة 753هـ (شرفا كي نكري.(وطن الشيخ شرف الدين أحمد بن يحيى) لقيام الدين النظامي الفردوسي ص 122طبع كراتشي – باكستان)

والأسرة التي تزعم انتسابها إلى الشيخ إنما هو بالنسبة إلى ولد زوجته من زوجها الأول، ولكن يرى بعض المحققين أنه كان أعزب لم يتزوج، والولد إنما كان من إحدى الجاريتين اللتين ظفر بهما في الحرب مع الكفار، وكانت إحداهما ذات حمل. راجع "التاريخ الحسن" للسيد جواد حسن الكياوي كما في "شرفا كي نكري" ص

(7)الإعلام للحسني (6/ 39)

(8)شرفا كي نكري (2/277)

(9)المصدر السابق

(10)سبحة المرجان ص 197 طبع علي جراه

(11)سبحة المرجان، نفس الصفحة

(12)أبجد العلوم (3/234)

(13)الإعلام (6/39)

(14)مجلة معارف مقال القاضي أطهر المباركفوري اغسطس 1972م

(15)نظام التعليم والتربية (1/ 58)

(16)البلجرامي، المصدر السابق ص198

(17)شرفا كي نكري (2/277)

(18)هو من كبار الأولياء والمشايخ في القرن التاسع وهو السيد فريد الدين بن السيد إبراهيم بن السيد جمال الدين الشهير بالشيخ "طويلة بخش" وجده السيد جمال الدين ابن اخ الشيخ الكبير نظام الدين سيد الأولياء، نال الإجازة من ابن خالته الشيخ قطب عالم البندوي البنجالي وتزوج أخته.

(19)مخزن الأنساب للسيد كريم الدين العلوي طبع بتنة 1339هـ، ص 20 وتذكره علماء هند، للأستاذ رحمان علي ص 45

(20)ظفر المحصلين باحوال المصنفين للشيخ حنيف الكنكوهي ص 176

(21)باني درس نظامي للشيخ رضا أنصاري، ص 215 نقلاً عن الرسالة القطبية للشيخ عبد الأعلى الفرنكي محلي، طبع ندوة العلماء لكهنؤ ـ 1973م

(22)نفس المصدر

(23)ظفر المحصلين بأحوال المصنفين للشيخ محمد حنيف الكنكوهي ص 176

(24)فقهاء الهند للأستاذ إسحق البتي ص 103

(25)مقالات شبلي المجلد الثالث 124

(26) حاشية العطار على شرح المحلي على جمع الجوامع 2/531، 532.ص 46 نقلاً عن شرح بحر العلوم على سلم العلوم للشيخ عبد العلي اللكنوي بتحقيق الدكتور عبد النصير الشافعي المليباري طبع دار الضياء الكويت.

(27)سبحة المرجان ص 198

(28)الإعلام للحسني (6/39)

(29)ظفر المحصلين بأحوال المصنفين للشيخ محمد حنيف الكنكوهي ص 176

(30)تذكره كاملان بهار المجلد الثاني مقال الأستاذ حامد علي من علي جراه طبع مكتبة خدابخش بتنة 2004

(31)نفس المصدر

(32)الإعلام (6/39)