العمل في تصنيع الدخان (السجاير)
نص الاستشارة :
في ظل صعوبة إيجاد فرصة عمل وزيادة نسب البطالة بشكل كبير، هل العمل بأحد قطاعات إنتاج الدخان كالإشراف على الآلات أو السلامة وغيرها حرام؟
الاجابة
الدخان أو ما يعرف بالسجائر مما ثبت ضرره المحقق طبيا، وقد تأكدت أضراره الجسيمة في العقود الأخيرة بإجماع الأطباء والباحثين وقد عرض ذلك في أبحاث ومؤتمرات علمية عقدوها، ممّا لا يدع مجالا للشك بحرمته، قال الله تعالى: {وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ} [الأعراف:157] ولا شكّ بأنّ الدخان من الخبائث، وكذلك فإنّ العمل في إنتاجه أو تصنيعه أو الاتجار به محرّم أيضا، لأنه من قبيل التعاون على الإثم الذي لا يجوز، قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة:2].
وبخصوص العمل في هذا المجال فإن لم تكن مضطراً لهذا العمل فاتركه وابحث عن البدائل المباحة من أبواب الكسب الطيب وهي كثيرة ولله الحمد، وستجد إن شاء الله إن صدقت نيتك في البحث عن الحلال الطيب. وإن كنت مضطرا فلا تستمر فيه إلا قدر الحاجة مع البحث الجاد عن البديل الجائز. والله أعلم.
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول