( 1299 ـ 1354 هـ / 1883 ـ 1935 م )
نسبه وأسرته:
هو الشيخ العالم عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى بن الشيخ محمد طلس الحلبي ،
ولد في حلب ، ونشأ فيها ، في أسرة ذات علم وفضل ، فقد كان والده العلامة الشيخ مصطفى طلس ،
( 1834 / 1896 م ) ، ( ترجم له الطباخ في إعلام النبلاء ) كان مدرساً في الجامع الأموي الكبير ، بحلب ، والذي بناه الخليفة الأموي سليمان بن عبد الملك ، وجده الشيخ محمد كان من العلماء ، وأخوه الشيخ محمد نافع كان عالماً وقاضياً وأديباً ، وولده الدكتور محمد أسعد طلس كان عالماً وأديباً ..
دراسته:
تلقى العلم عن والده ، ثم درس العوم الشرعية والعربية ، على أيدي كبار العلماء ، من زملاء والده ،
في المدرسة الشعبانية والحلوية والخسروية ، بحلب .
مكانته العلمية:
كان من وجهاء حلب ، وعلماً من أعلامها ، يحبه ويحترمه كل من عرفه ، من المسلمين والنصارى ،
عرض عليه الشيخ تاج الدين الحسني ، أول رئيس لسورية بعد الاستقلال ( 1946 م ) ، عرض عليه الوزارة فاعتذر عن قبولها ، حيث كان يتعاون سراً مع ثورة الزعيم الوطني إبراهيم هنانو ، رحمه الله .
أعماله:
عقب وفاة أخيه الشيخ القاضي محمد نافع طلس ، استلم إدارة الجامع المعروف بالمدرسة الحلوية ، وأوقافها وخدمة طلابها ، وكان له نشاط طيب في توسعة أوقاف المدرسة الحلوية ، حيث ارتفعت وارداتها بشكل كبير وليس له نظير عما كانت عليه من قبل ، وازدادت أوقاف المدرسة ، بشراء الدور والدكاكين والأراضي ،
في مناطق مختلفة من المدينة ، وخاصة في منطقة التلل ، ووراء الجامع الكبير ، وباب النيرب والعزيزية ، وغيرها .
وكان له درس في الجامع الأموي الكبير ، بحلب ، خلفاً لوالده .. كما كان مدرساً في المدرسة الحلوية ، وغيرها .
أوصافه:
كان طويل القامة ، حسن المظهر والمعشر ، محدثاً لبقاً .. محبوباً لدى الخاصة والعامة من الناس .
آثاره:
من آثاره رحمه الله: أنه حفظ الشعرة النبوية ، وأقام لها حجرة خاصة ، من الحجر الأصفر الصقيل ، داخل القبلية ، كتبت عليها هذه العبارة: أتحف المدرسة الحلوية بالشعرة الطاهرة النبوية ، وأنشأ هذه الحجرة ، متولي أوقافها عبد الوهاب بن الشيخ مصطفى طلس ، غفر الله لهما ، سنة ( 1344 ) هجرية ..
وعبارة: الصلاة والسلام على صاحب هذا الأثر الشريف المبارك .
مرضه ووفاته:
داهمه المرض في عز شبابه وأوج عطائه ، فأدخل مستشفى القديس لويس ، المعروف بمستشفى فريشو ، بمحلة الإسماعيلية ، بحلب ، ولم يمهله المرض طويلا ً.
فانتقل إلى رحمة الله مأسوفاً ومحزوناً عليه من الجميع ، لما له من أيد نبيلة ، ومحبة في قلوب الناس ،
وقد رثته كثير من الصحف والمجلات السورية ، وذلك في عام ( 1354 هـ / الموافق لعام "1935 م">1935 م ) .
ودفن في مقبرة الشيخ ثعلب ، المعروفة بمقبرة هنانو ، والتي حولت فيما بعد لبناء جامع كبير .
رحمه الله تعالى .
مصدر الترجمة:
زودنا بهذه المعلومات ، الأستاذ المجاز القانوني ، عبد الله هشام بن الشيخ محمد نافع طلس ،
وذلك عندما زرته في منزله ، بحلب .. من كتاب مخطوط له ، بعنوان: جذور آل طلس .. بتصرف .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول