الشيخ عبد الباسط حسون عالم فقيه زاهد متواضع

الشيخ عبد الباسط حسون

( العالم الفقيه )

( 1934 ـ 2008م )

رحمه الله تعالى

اسمه وكنيته:

العالم ابن العالم ، والفقيه بن الفقيه ، فضيلة الشيخ الفقيه الشافعي ، أبو عصام:

عبد الباسط حسون ، ابن فضيلة العلامة المربي الشيخ المعمَّر محمد أديب حسون ، رحمه الله تعالى.

مولده ونشأته:

ولد في قرية ياقد العدس ، قضاء جبل سمعان ، في عام 1934م .

ونشأ في أسرة علم ودين ... فوالده الشيخ محمد أديب حسون من مشاهير علماء حلب ، ومن خواص تلاميذ السيد محمد النبهان ، رحمه الله تعالى.

دراسته:

درس في معهد العلوم الشرعية / (الشعبانية) ، لمدة سبع سنوات ، < br> وذلك في عام 1949م ، وتخرج فيها عام 1956م .

وبقي في مدرسة الحفاظ ( الكائنة في سوق الحجارين ) سنتان، حفظ خلالهما عشرين جزءاً من القرآن الكريم ، على الشيخين الفاضلين: محمد نجيب خياطة ، وأحمد المصري ، رحمهما الله تعالى .

ثم ذهب إلى الأزهر بمصر في عام 1959م ، ثم ذهب مرة أخرى في عام 1960 م ، وقدم امتحاناً ونجح .

ثم إنهم اشترطوا الدوام في كلية الشريعة في الامتحان الشفهي والتحريري ، فنجح سبعة من أصل عشرة .

طريقته ومشربه:

سلك على يد الشيخ عبد الباسط بن الشيخ الجليل محمد أبي النصر الحمصي النقشبندي، وعلى يد والده الشيخ محمد أديب حسون ، وأجازاه في ذلك .

كما أجازه الشيخ الدكتورالسيد محمد علوي المالكي في مكة المكرمة، إجازة في الحديث الشريف .

شيوخه:

والده الشيخ محمد أديب حسون ، والشيخ عبد الله سراج الدين ، والشيخ أحمد القلاش ، والشيخ بكري رجب ، والشيخ محمد أسعد العبه جي ، والشيخ محمد أبو الخير زين العابدين ، وأخوه العلامة الشيخ عبد الرحمن زين العابدين ، والشيخ العلامة المحدث عبد الفتاح أبو غدة ، والشيخ العلامة الفقيه الحنفي عبد الله خير الله مفتي جرابلس ، ثم قضاء جبل سمعان ، والشيخ عبد الله الحماد التادفي الحلبي ، والعلامة الفقيه الشيخ محمد الملاح ...

رحم الله من توفَّاه منهم ، وحفظ الباقين .

أقرانه وأصدقاؤه:

الشيخ محمد جميل كسر ، الأستاذ محمد ربيع عطار ، وأخوه الشيخ عمر عطار ، والدكتور محمود أحمد ميرة ،

وكان في جميع السنوات الدراسية يزاحم الشيخ محمود علي الأولى ويأتي بعد وفي الدرجة الثانية على جميع الطلبة وكان بينهما صداقة وود وزيارات.

و الشيخ عبد الرحمن حمادي ، أبو ياسر ، من حربل ، والشيخ عثمان الديري ، من دير جمال ، والشيخ محمد زكريا بن الشيخ محمد علي المسعود البابي الحلبي .

تلاميذه:

تخرج على يديه مئات العلماء وطلاب العلم، . منهم الشيخ الدكتور عثمان العمر ، والشيخ الدكتور عبد الله الحسن ، والشيخ الدكتور عبد العزيز الجاسم ، وغيرهم كثير .
قال تلميذه الدكتور عبد الله لبابيدي: للشيخ رحمه الله بصمات كبيرة على العمال في المعامل بمنطقة العرقوب حيث جامعه جامع الأنصار فكل يوم لديه درس قصير بعد صلاة الظهر، وله يوم في الأسبوع يسافر فيه للدعوة في القرى وهو يوم الاثنين، ويدرس بدلا منه في جامع الانصار الشيخ نبيه سالم حفظه الله .

أعماله ووظائفه:

عين في المدرسة الكلتاوية لمدَّة سنتين مدرساً للفقه الشافعي وذلك في عامي: ( 1967ـ 1968م ).

ثم عُيَّن في الثانوية الشرعية بحلب، أميناً للمكتبة ومدرساً للفقه والحديث والتفسير. لمدة ( 15 ) سنة .

كما عمل إماماً في جامع الثانوية الشرعية بحلب ، بعد الشيخ محمد نجيب خياطة رحمه الله .

ثم استقر في جامع الأنصار بالعرقوب بحلب ، إماماً وخطيباً ، منذ عام 1980م وحتى وفاته .

ودرس في معهد الفرقان الذي أسسه والده الكريم حفظه الله ، وهو أول مدير له ، وكان مقره في جامع الأنصار ، ثم نقل المعهد إلى جامع أسامة بن زيد بحلب ، فترك الإدارة ، وبقي مدرساً فيه .

مؤلفاته:

لم يهتم كثيراً بتأليف الكتب ، وحقق كتاباً من كتب والده الكريم .

صفاته وأخلاقه:

كان رحمه الله تعالى ، عالماً فقيهاً ، عابداً زاهداً ، ورعاً تقياً، كريم النفس متواضعاً مخلصاً ، لا يحب الشهرة والظهور ، وحج خمس حجج ، واعتمر كثيراً .

وفاته ودفنه:

انتقل إلى رحمة الله وعفوه ، صباح يوم الاثنين 22 ربيع الثاني سنة 1429هـ / الموافق 24 / 4 / 2008م .

وشيعه أهالي مدينة حلب الأوفياء في جنازة كبيرة ، شهدها الآلاف ، وذلك بعد أن صلوا عليه صلاة الجنازة ، خلف والده الجليل حفظه الله ، في جامع أسامة بن زيد رضي الله عنهما ، بعد صلاة العصر من يوم الاثنين ، ودفن بمقبرة جبل العظام ( بأغير ) بحلب ، مأسوفاً ومحزوناً عليه من الجميع .

بعد رحلة من العمر دامت (74 ) عاماً ، قضاها في طلب العلم وتعليمه للناس وخدمة العلم والعلماء ، حيث قضى عمره بقراءة القرآن الكريم وقراءة كتب العلم .

ورثاه بعض العلماء الأفاضل ، وخطب أخوه الشيخ الدكتورأحمد بدر الدين حسون خطبة بليغة ، تكلم فيها عن الموت وعظاته ، ورثى الفقيد الغالي رحمه الله تعالى ، وقد أقيم له مجلس عزاء في جامع أسامة بن زيد بحلب .

رحم الله الفقيد الغالي، وبارك في عمر والده الكريم فضيلة الشيخ محمد أديب حسون ، وبارك فيمن بقي من علماء المسلمين أجمعين .

هذه المعلومات مستفادة من الشيخ عبد الباسط نفسه ، رحمه الله ،

بتاريخ 2 / 10 / 1998م .

ملاحظة:

كتبت هذه الترجمة المختصرة ، بتاريخ 22 ربيع الثاني سنة 1429 هـ /

الموافق 28 نيسان 2008م .

وفاء بحق الشيخ الفاضل رحمه الله تعالى ، وعزاء لآل الفقيد الكرام حفظهم الله تعالى .

تم نشر هذه الترجمة بتاريخ 2009 وتم اعادة تنسيقها ونشرها اليوم 31/12/2018