الشيخ الرفاعي: الرجم حد من حدود الله لا بد من شروط لتطبيقه

 

 

أكد الشيخ أسامة عبد الكريم الرفاعي رئيس "المجلس الإسلامي السوري"، أن رجم الزاني حدٌّ من حدود الله لا يقبل التجرؤ عليه، أو التهاون في تطبيقه ضمن شروط.

 

وبيّن الشيخ الرفاعي في حديثه لوكالة "الأناضول" التركية، أن إقامة حد الزنا ضمن شروطه، لا تجعل منه سبيلاً لتعدي الناس على بعضهم البعض، أو تشويهاً لدين الإسلام.

 

وأوضح الشيخ أسامة، أن حد الرجم حكم شرعي يطبقه إمام المسلمين أو من ينوب عنه، بعد اعتراف الزاني المحصن "المتزوج" بفعلته بشكل صريح يصل إلى حد اليقين، أو أن يشهد عليه أربعة شهود بشكل منفصل على وقوع ذلك أمام أعينهم، مع وصفها بشكل دقيق.

 

وحول مقطع الفيديو الذي تم تداوله مؤخراً، والذي يظهر فيه مقاتلون يقومون بتطبيق حد الرجم بحق امرأة سورية تم اتهامها بالزنا، أكد رئيس المجلس أن ذلك مخالفٌ بشكل تام لشروط إقامة الحد وأن ما ظهر فيه على أنه اعتراف من المرأة المرجومة بفعلتها، كان بعد الانتهاء من إصدار الحكم، وظاهرٌ أنه تحت الضغط، ولا يعتد بالاعتراف بهذه الطريقة.

 

وتساءل الشيخ عن حيثيات الحكم وعن الهيئة الشرعية التي قامت بالتحقيق في الواقعة وأصدرت حكم الرجم، مشيراً إلى أنه لا يوجد حالياً إمامٌ للمسلمين توكل إليه مهمة إقامة هذه الحدود، أو حتى من ينوب عنه.

 

واعتبر الشيخ أسامة أن ما تم عرضه في مقطع الفيديو المصور، افتراءٌ على وظيفة الإمام الأعظم ومخالفة للشرع وتشويه لصورة الشريعة الإسلامية.

 

وفي سياق متصل،  رأى الشيخ الرفاعي أن وسائل الإعلام انصرفت خلال الفترة الماضية لملاحقة جرائم "داعش" وحشد التحالف الدولي ضد التنظيم، متناسين آلاف الجرائم من قبل النظام السوري، الذي قتل عشرات الآلاف من السوريين، مستنكراً أن يقوم التحالف باستهداف "داعش" دون نظام الأسد.

 

وكان تسجيل مصور نُشر الثلاثاء  الماضي، أظهر مقاتلين يُعتقد أنهم من تنظيم "داعش" ينفذون حد الرجم بحق سيدة سورية متزوجة قالوا إنها زانية، ويعتبر هذا التسجيل الأول من نوعه من حيث إظهار تفاصيل عملية الرجم.

 

 

 

المجلس الإسلامي السوري - المكتب الإعلامي