الربا و الانتحار

نص الاستشارة :

السلام عليكم، هناك شخص من اسرتي كان يعمل بالربا بكثرة لكنه كان طيب القلب بارا بأسرته جدا و عائلته .... لكن كثرت عليه المشاكل و الصراعات مع شركائه في العمل و في أحد الأيام ذهب إلى مكان عال مع شريكه فتعاركا و سقطت بهما السيارة مما أدى لوفاتهما، لكن بعض الأشخاص يؤكدون نية الانتحار و قتل شريكه لإنهاء الصراع ، المرجو اعطاءنا فتوى في هذه المصيبة

الاجابة

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ، الربا كبيرة من الكبائر توعد الله عليها بالحرب ، و لذلك فإن عاقبته وخيمة في الدنيا و الآخرة كما جاءت بذلك النصوص ، إلا أن يتوب و يكف عن الربا و يرد الأموال لأصحابها ، والواقعة التي حصلت لا نستطيع أن نحكم أو نقرر أن الرجل انتحر أو أراد قتل صاحبه مالم يكن عندنا بينة شرعية ، و لا بينة هنا فيما يبدو، فنحكم أو نفترض أن تدهور السيارة لم يكن مقصودا و إنما حصل خطأ والمفترض أننا لا نعرف من تسبب بهذا الخطأ و بالتالي فلا تتحمل عاقلة أي من الطرفين دية الآخر و أمرهما إلى الله تعالى ، و مرتكب الكبيرة المسلم يغسل و يصلى عليه و يدفن في مقابر المسلمين ، و على ورثته أن ينظروا فيما ترك من مال إن ترك مالا فيردوا الحقوق لأصحابها ثم يؤدون حقوق الله تعالى ثم إن بقي شيء بعد ذلك يقتسمونه قسمة الميراث الشرعي ، و الله أعلم 


التعليقات