الدكتور الأصولي الفقيه عدنان محمد جمعة

الدكتور الأصولي الفقيه عدنان محمد جمعة

مجد مكي

 

رحم الله تعالى الشيخ الدكتور عدنان محمد جمعة وأثابه رضاه الذي توفي عن عمر يناهز الثالثة والثمانين

 

وهذه ترجمة وافية أرسلها لي أحد أبنائه:

ولد في عام ١٩٣٩م في قرية "زمرين" محافظة طرطوس في سوريا، وحصل على الثانوية العامة قسم العلمي، وكان ذلك في سنة ١٩٦٠م أيام الجمهورية المتحدة، وكان من العشرين الأوائل في الجمهورية المتحدة، وحصل على منحة لدراسة الطب في مصر، لكنه كان يميل إلى دراسة الشريعة فالتحق بكلية الشريعة جامعة دمشق، ثم تخرج فيها، وانتدب للتدريس في ريف دمشق، ثم درس الهندسة العسكرية وتخرج برتبة ملازم أول، وبعدها درس الماجستير في عام ١٩٧٤م، ودرس الدكتوراه في عام ١٩٨٠م ولم يعطوه الشهادة إلا في عام ١٩٨٩م بسبب قطع العلاقات بين سوريا ومصر والمقاطعة بسبب اتفاقية كامب ديفيد.

وأعير للتدريس في المعهد الشرعي في حائل في السعودية من عام ١٩٨٢م إلى ١٩٨٦م، ورجع إلى سوريا بسبب رفض السفارة منحه جواز سفر، ومنع مغادرته سوريا حتى وافقوا بشرط عدم التدريس في سوريا .

وبعدها تعاقد للتدريس في جامعات الجزائر من عام ١٩٩٠م إلى ١٩٩٥م حيث تعاقد مع جامعة باتنة، وجامعة أدرار لتدريس  مرحلتي البكالوريوس والماجستير ثم انتقل إلى الأردن وتعاقد مع جامعة آل البيت عام ١٩٩٦م،

وبعدها تعاقد للتدريس في جامعة صنعاء اليمن من عام ١٩٩٧م إلى عام ٢٠٠٢م،  ثم ذهب للإمارات وعمل مديرًأ لمركز البحوث في دبي عام ٢٠٠٣م ثم عاد لليمن حيث عمل رئيس قسم الفقه وأصوله في المعهد العالي للعلوم الشرعية في صنعاء من عام ٢٠٠٤م إلى عام ٢٠١٦م ثم غادر اليمن بسبب الحرب إلى السعودية وبقي فيها لغاية ٢٠٢١م ثم انتقل إلى الإمارت وتوفي في دبي بتاريخ 17/5/2023م.

له خمسة أولاد وأربع بنات.

أكبر أولاده المهندس محمد، ثم عمار ( دكتوراه في أصول الفقه جامعة أم درمان)، ثم المهندس عبد الرحمن، ثم مؤيد ( ماجستير أدب عربي)، ثم الدكتور عبادة ( دكتوراه في طب الأطفال من الأردن ).

بناته يدرسن التربية الإسلامية والعربية في الإمارات وسورية.

مؤلفاته المطبوعة:

الاستصحاب وحجيته في الشريعة الإسلامية ( رسالة دكتوراه في أصول الفقه جامعة الأزهر) عام١٩٨٩م.

رفع الحرج في الشريعة الإسلامية عام ١٩٧٨م.

الحكم الكفائي في التشريع الإسلامي عام ١٩٧٩م.

الأبحاث المنشورة والكتيبات هي:

١- القواعد الأصولية ورفع الحرج.

٢- التكليف بالأعمال الشاقة في التشريع

٣- العبادات ورفع الحرج في الشريعة الإسلامية.

أما الكتب غير المنشورة والتي تأخر نشرها بسبب رفض نشرها من بعض الدول كسوريا وغيرها وهي :

١- النهج الحسن في السيرة النبوية وهو مجلد واحد.

٢- نسب المسلم وعقيدته.

٣- مجمع أصول الفقه وهو مجلدين.

 

وكتب الدكتور أ.د. إبراهيم رحماني :

توفي فجر اليوم الأربعاء (27) شوال (1444هـ) الموافق (17) ماي (2023م) أستاذنا الشيخ الدكتور عدنان محمد جمعة، أستاذ علم أصول الفقه بكلية الشريعة جامعة باتنة سابقا.

ولد ونشأ في بلاد الشام، وتلقى عن كبار الأعلام، كالشيخ حسن حبنكة الميداني، والشيخ حسين الخطاب، وواصل دراسته بمصر إلى أن نال الدكتوراه في أصول الفقه من جامعة الأزهر أوائل السبعينيات؛ بإشراف الشيخ عبد الغني عبد الخالق.

اشتغل بالتربية والتعليم بالقطر السوري فترة، ثم انتقل للتدريس بالسعودية، والأردن، والجزائر؛ حيث عمل بجامعة أدرار وجامعة باتنة لأعوام، واستقرّ أخيرًا باليمن محاضرا في عدد من جامعاتها إلى أن وافاه الأجل.

من مؤلفاته المنشورة: الاستصحاب ومدى حجيته في الشريعة الإسلامية - الحكم الكفائي بحث أصولي وتطبيقي - رفع الحرج في الشريعة الإسلامية.

كان رحمة الله عليه إلى جانب تمكّنه من أصول الفقه في منتهى التواضع والطيبة وكرم الأخلاق، ولا تخلو دروسه من التأكيد على الالتزام بمكارم الأخلاق والقيم النبيلة.

درّسني مادة أصول الفقه عام (1991/1992) في الليسانس، وعام (1993/1994) في الماجستير؛ رحمه الله تعالى وأجزل له المثوبة، ونفعه بالعلم الشرعي الذي نشره لعقود من الزمن، وجعله صدقة جارية عليه، ورفع مقامه يوم القيامة مع الأصفياء من أهل الله وخاصته، كما نسأله سبحانه أن يبارك في ذريته وذويه.

أحسن الله عزاء نجله الدكتور عمار، وصهره شيخنا العلامة أ.د. مصطفى ديب البغا، وكل العائلة الكريمة في سورية وفي اليمن.

 

وكتب تلميذه الدكتور مسعود فلوسي:  الدكتور عدنان محمد جمعة أحد الأساتذة السوريين الذين درسوا بكلية العلوم الإسلامية في جامعة باتنة في أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وقد كان أحد أعضاء لجنة مناقشة رسالتي في الماجستير سنة 1994، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته وألهم أهله وأبناءه وبناته وذويه الصبر والسلوان، إنا لله وإنا إليه راجعون.

 

وكتب الأخ الكريم طارق إسماعيل:

ببالغ الأسى والحسرة، والرضا والتسليم بقضاء الله وقدره ننعي إليكم أستاذنا وشيخنا ومعلمنا الدكتور عدنان محمد جمعة الذي ارتقت روحه الطاهرة إلى باريها صباح يوم الأربعاء الواقع في السابع والعشرين من شوال عام ألف واربعمائة وأربعة وأربعين للهجرة الموافق 17 / مايو أيار 2023 في مشفى دبي بعد رحلة طويلة في التعلم والتعليم بكل أشكاله ومستوياته

لا ننسى فضله وسنبقى ندعو له بما تولانا معلماً ومربياً ومرشداً وموجهاً وناصحاً

فإنَّ لله ما أخذ، ولله ما أعطى وله ما أبقى، وإنا لله وإنا إليه راجعون

فأعظم الله لكم الأجر، وألهمنا وجميع طلابه وأحبابه وأهله وذريته الصبر والسلوان ، اللهم اغفر له، واعف عنه، وأدخله فسيح جناتك، واجزه عنا خير ما جزيت به معلمي الخير خيرَ الجزاء.

اللهم وسع مدخله وأكرم نزله وارفع مقامه وأنعم عليه برفقة نبيك المصطفى عليه أزكى الصلوات وأتم التسليم.