الحلقة الرابعة من الحوار مع الشيخ  محمود فؤاد طباخ -
في هذه الحلقة الرابعة نتابع الحوار مع الدكتور محمود فؤاد طباخ وفيها يحدثنا عن أهم النشاطات التي قام بها بعد عودته من السعودية بعد إقامته فيها سنة 1969 ، وفيها تم زواجه وتعاقده مع الثانويات الخاصَّة في حلب ويتابع الحديث عن نشاطاته التعليمية ، والدعوية خارج مدينة حلب ، وعن خدمته الإلزاميّة في الجيش ، وعن بعض ذكرياته في فترة خدمة العلم ، ثم عن انتقاله للإقامة في السعودية وأبرز نشاطاته العلمية في هذه الفترة وعن أهم مؤلفاته.
س هل لكم أن تذكروا لنا أهم النشاطات التي قمتم بها بعد عودتكم من السعودية إلى حلب ؟
بعد العودة قررت الزواج ، فكان ذلك من أسرة كريمة ، حيث كان عمي الشيخ عبد الله شامية رحمه الله من الحفاظ لكتاب الله عز وجل ومن طلبة العلم في نشأته الأولى قبل التوجه للتجارة ، وقد أكرمني الله عز وجل بهذا الزواج ورزقت ستة أولاد كانوا متفوقين في دراستهم وسلوكهم ولله الحمد ، فحفظوا جميعاً كتاب الله وجمع أغلبهم القراءات السبع ، وحصلوا على شهادات عالية ( الماجستير ) في التخصصات الشرعية ، لأني أعتبر أن التفوق والتميز في التخصصات الشرعية أهم منه في التخصصات العلمية الأخرى على غير السائد لدى كثير من الناس .
س حبذا لو تكملون لنا الحديث عن مسيرتكم التعليمية والدعوية بعد ذلك .
نعم لقد تم تعاقدي مع الثانويات الخاصة في حلب والثانوية الشرعية وعدد من الثانويات الرسمية ولا بد لي من أن أقف عند بعض المواقف المؤثرة .
فعلى سبيل المثال عندما كنت مدرساً في إحدى الثانويات الخاصة ، وكانت عادتهم في آخر كل سنة الاحتفاظ بمدرس متميز لكل مادة يضعون اسمه في قائمة يبرزونها لمن يحضر للتسجيل ترغيباً له في ذلك ، فكنت ضمن هذه القائمة لمادة اللغة العربية . لكن طلاب الصف الحادي عشر ( الثاني الثانوي ) حين فوجئوا بمدرس غيري للغة العربية رفضوا ذلك وطالبوا الإدارة بأن أكون مدرسَهم ، لأنهم سجلوا بناء على أنهم وجدوا اسمي في القائمة ، وكان ذلك في غاية الصعوبة بالنسبة لي نظراً للتضخم في عدد ساعاتي الأسبوعية ، لكن إصرار الطلاب كان غير عادي حيث رفضوا المدرس الأول ثم الثاني فلما دخل عليهم الثالث واجهوه بملء السبورة بعبارة تقول : ( طباخ + فلان = طباخ ) فما كان منه إلا أن خرج مغضباً وهو يقول للإدارة : لا يدرس هؤلاء الطلاب إلا الأستاذ طباخ ، وفعلاً تم ذلك رغم ما سببه لي من ضغط في عدد الساعات ، إلا أنني كنت في غاية السرور نظراً للأثر البالغ الذي كنت أحدثه في طلابي سواء على مستوى التعليم أو التوجيه .
ومثل هذه المواقف تكررت ولا داعي للإطالة بذكرها ، وهنا أحب أن أذكر إخواني المدرسين بضرورة العناية بالقضية التعليمية ، وأن تكون قائمة على المحبة المتبادلة ليكون لها أثرها الطيب ونتائجها المثمرة .
س هل كان لكم نشاط تعليمي ودعوي خارج مدينة حلب ؟
نعم ، لقد كلفت بتدريس مادة التربية الإسلامية واللغة العربية في منطقة كردية على الحدود التركية اسمها ( بلبل ) شمال مدينة حلب ، في أوائل السبعينات ، فكنت متضايقاً لأول الأمر ، ومما زاد الطين بلة أني التقيت في كراج الانطلاق بمدرس أعرفه فسألني عن وجهتي فقلت : للالتحاق بالتدريس في بلبل ، فقال : ( الله يعينك ) وهو يعني صعوبة ما سألاقيه بعد أن جرب وعاين لكني مضيت لغايتي وأنا أقول : لكل شيخ طريقته ولعل الله يفتح لي بخير .
وفعلاً تسلمت التدريس فتوطدت علاقتي بطلابي حباً وإخاء ، ومع أولياء أمورهم الذين كانوا يحضرون الدروس في الجامع الكبير ، وكان إمام المسجد شيخ كبير يجلس إلى جواري ليترجم ما أقول إلى اللغة الكردية ، وهو نفسه الذي شكا منه ذلك المدرس .
لكن عيون البعض كانت بالمرصاد حسداً على ما تحقق على يدي من خير ، إلى أن بلغ الحقد مبلغه عند كبيرهم اللاديني وهو مدير الإعدادية ، حيث قال في الإدارة أمام جميع المدرسين : ( أنت يا أستاذ عمال بتعمل زعامة على حساب الدين . . . ) وكلاماً مستفزاً لمشاعر كل مسلم ، فكان ما كان يومها بينه وبين جميع المدرسين الغيورين على دينهم وقررنا النزول إلى الإدارة في حلب في اليوم التالي لإبلاغ من يلزم عن تصرف هذا المدير ، ولم يتخلف أحد من المدرسين واستجابت الإدارة لتعيين فوري لمدير بديل ، وعدنا فخورين بنصر الله ، واستمرت المسيرة التعليمية والدعوية على أحسن حال .
س هل تم تعيينكم في محافظات أخرى للتدريس في سوريا ؟
نعم لقد تم تعييني لتدريس اللغة العربية في منطقة الحسكة ؛ وكانت بيئة مختلفة عن البيئة التي نشأت فيها ، وكان لي حصة درس ديني أسبوعي في المسجد لأداء بعض ما يتوجب على أهل العلم من واجب شرعي (( بلغوا عني ولو آية )) .
وأذكر في إحدى الثانويات التي درّست فيها كان هنالك صفان للحادي عشر أحدهما أغلبه مسلمون أو كلهم فأسند تدريسه إلي والآخر أقليته مسلمة والباقي نصارى يدرسه آخر ، لكن المفاجأة العجيبة ظهرت حين أصر طلاب الفصل الآخر صاحب الأغلبية النصرانية أن أكون مدرسهم ، وبذلوا جهوداً غير طبيعية لتحقيق ذلك ، فلما دخلت فصلهم لأول مرة إذا بي أجد عبارة مكتوبة على السبورة بخط كبير وأنيق : نرحب بعملاق اللغة العربية الأستاذ محمود الطباخ ، فاستنكرت هذا الكلام وأردت أن أعرف كاتبه فإذا هو الطالب النصراني المسؤول عن تنظيم الطلاب في الثانوية وهو من طلاب الفصل .
ولأتأكد من جدية رغبتهم بي قلت : إن هذه الطاولة - وكانت فعلاً وسخة وتجيد الرقص على كل الأنغام – لا تناسب هذا الدرس ، ولا يمكن معها أن تنشرح النفس لشرح أدبي متألق . فما أن خرجت من الفصل حتى سمعت صوت خبطة لم أدر ما سببها ثم تبين أنها الطاولة التي انتهى أجلها برميها من نافذة الفصل من الدور الثاني حيث وقعت محطمة وسط باحة الثانوية . وسامحهم الله فإني لم أقصد بكلامي ما فعلوه بقدر ما كنت أرغب تنظيفها وإصلاحها أو استبدالها بطريقتهم التي يعرفونها ، لكن تم الأمر واستمرت المسيرة التعليمية في ظلال الأخوة والمحبة ولله الحمد .
س هل تودون أن تذكروا لنا موقفاً محرجاً تعرضتم له أثناء التدريس ؟
نعم ، لا بد للمسيرة التعليمية مهما تألقت وحققت من نجاحات أن تكون هنالك مطبات يضعها محترفون حاقدون ، أذكر من ذلك لغزاً وجهه أحد الطلبة اختباراً لي ، فقال : ما إعراب : زيدٌ وَجَاريةً في بطن عصفور ؟
ولما كان السؤال مفاجئاً لي ، طلبت منه أن يكتب الجملة على السبورة لتعم الفائدة ، ثم طلبت من الطلاب أن يشاركوا في الإجابة ، كل ذلك حتى أترك فرصة لإجابتي ، وقد ألهمني الله الإجابة فقلت : وجاريةً هي كلمتان : الأولى وجا وتعني ( طعن ) بتسهيل الهمزة أصلها وجأ وهي فعل ماض ، والثانية ( رية ) أصلها رئة بتسهيل الهمزة وهي مفعول به لِـ ( وجا ) ، عندها أقر هذا الطالب بأحقية الطلاب فيما ذهبوا إليه من الثناء علي والذي كان يقلقه ويقلق من وراءه من الحاسدين .
س معلوم أن المواطنين في سوريا يخضعون للخدمة الإلزامية في الجيش ، فمتى كان ذلك بالنسبة لكم ؟
لقد لبيت نداء الواجب في الخدمة في أحد المطارات العسكرية في سن متأخرة لتأجيلي دراسياً أو إدارياً ، وقد أكرمني الله عز وجل في هذه الفترة بقبول حسن لدى كل من تعاملت معهم ولله الحمد ، فحصلت على بغيتي في تلك البيئة التي هي أحوج ما تكون إلى التذكير بالله عز وجل لأنها على خط النار ولأن الساعد التي قدر عليها أن تدافع عن الوطن لا بد لها من قلب مؤمن يوجهها ويسدد رميتها ، كما أهلتني تلك البيئة التي عشت في ظل نشاطاتها ونظامها والانضباط فيها أن أكون أكثر صبراً وتحملاً للمسؤولية ولله الحمد .
س هل من موقف تذكرونه لنا في هذا الاتجاه ؟
نعم لقد كان لنا يوم في الشهر نذهب فيه لحقل الرمي نحن وحدة سرايا الحراسة ، وذلك لتدريب الضباط الطيارين على الرماية حتى يبقوا على صلة بها ، وكنت يومها مسؤولاً عن إعطاء التعليمات لهؤلاء الضباط ، ورائدنا وبعض عناصر وحدتنا إلى جوارنا ، فطلبت من الضباط تنفيذ التعليمات المتعلقة بالرمي لكن المفاجأة كانت حين بدأ أحد الضباط بإطلاق النار باتجاه دريئته ( مكان التسديد ) وأنا ما زلت باتجاه رمايتهم قبل أن أغادر مكاني إلى الوراء حيث أعطي أمري بقولي : ( إن كنت جاهز نار ) فما كان مني إلا أن قفزت قفزة لاشعورية صرت فيها خلف الرماة وكأن الملائكة حملتني إلى هناك ، واستمرت الرماية بعدها ولم أحرك ساكناً وبقيت على قيد الحياة لأقوم بهذا الحوار ولله الحمد .
س هل تودون ذكر بعض المواقف الأخرى في فترة خدمة العلم ؟
إن المواقف كثيرة وأكتفي بواحد منها حيث كنت أصلي إماماً في المسجد حين أكون موجوداً ، كما كنت أخطب الجمعة كلما تيسر ذلك ، وأجيب علـى أسئلة واستفسارات متنوعة لأننا في بيئة متعطشة لسماع الخير لبعدها عن منابعه .
وكمثال على تلك البيئة المحجوبة فقد قدم لزيارة رائدنا - ورائدنا كغيره في سلوكياته إلا أنه محب ومقدر – رائد زائر وهو صديق لرائدنا لكن لا أعرفه ولا يعرفني ، فلما دخلت لتوقيع البريد حملق بي متعجباً ، وكأنني هبطت عليه من كوكب آخر وذلك لأني كنت ملتحياً على ما يبدو ، فلما طالت نظراته إلي قلت : غريب لماذا تنظر إلي بهذه الصورة ؟ فكانت المفاجأة العجيبة في قوله : قبل أن تتكلم اذهب واحلق لحيتك ثم تعال ، فقلت : حسناً وكلمته باللغة نفسها التي تكلم بها معي . . . عندها انفجر رائدنا بالضحك وقال : إن فلاناً - وهو يعنيني - يحمل دكتوراه في اللغة العربية ودكتوراه في الشريعة الإسلامية !! ( مع أن الأمر لم يكن كذلك ) إلا أن رائدنا أراد أن يحمل الرائد على احترامي ، عندها طلب مني الرائد الزائر أن أجلس إلى جواره وأحدثه فما أن انتهيت حتى قال عن نفسه كلاماً مفاده الندم على ماضيه ، وانتهى الموقف بهذا الانقلاب العجيب والتصميم على الاستقامة ، ولا يخفى أن ما ذكرته منذ عهد بعيد وأرجو الله أن تكون أوضاع ضباط جيشنا أحسن حالاً مما كانت عليه .
س متى كان انتقالكم للمملكة العربية السعودية ، وما أبرز النشاطات العلمية في هذه الفترة ؟
دخلت المملكة العربية السعودية عام 1400 هـ ، فأردت أن أخاطب أمتي بالكتابة ، لتتحقق أهدافي في جعلها كالجسد في مواجهة التحديات الصعبة ، فشرعت في العيش في ظلال قوله صلى الله عليه وسلم : (( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى )) وفاء لهذا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم الذي نزلت في بلده الطيب فكنت في جواره ، ولا أزال أنعم بهذا الجوار إلى اليوم ولله الحمد ، فكانت سلسلة من عدة كتب على النحو التالي :
1) وا أخوّتاه . . حنين يردد الفؤاد صداه .
حيث كان هذا الكتاب شرحاً لغوياً للحديث استثمرت فيه ألفاظه بكل أبعادها اللغوية وآثارها الاجتماعية .
2) رفيف المنى . . يوم تغدو كالجسد أمتنا .
حيث كان هذا الكتاب شرحاً للجسد النابض بالحياة والذي تم تمثيل المؤمنين به سواء بسواء بدءاً من الخلية ثم النسيج ثم العضو ثم الجهاز ثم مجموع الأجهزة المكونة للجسد .
3) رياض أنسنا . . في زهراء حبنا .
حيث تحدثت في هذا الكتاب عن قضية التواد بين المسلمين والتي يجب أن تكون متبادلة بسبب ألف المشاركة في ( توادهم ) .
4) في ظلال رحمتنا . . نمضي لغايتنا .
وقد تحدثت في هذا الكتاب عن التراحم بين المسلمين وأنه يجب أن يكون متبادلاً كما سبق وأن لا يقتصر على أفراد جماعة بعينها أو بلد بعينه وإنما يجب أن يشمل أبناء الأمة قاطبة كما قال صلى الله عليه وسلم : (( لن تؤمنوا حتى تراحموا ، قالوا : يا رسول الله كلنا رحيم ، قال : إنه ليس برحمة أحدكم صاحبه ولكنها رحمة الناس رحمة العامة ))
5) عطفنا الحازم . . أملنا لغد باسم ( الجزء الأول )
تحدثت في هذا الجزء عن التعاطف الذي يعني التعاون بين المسلمين وخصصت هذا الجزء بالحديث عن التعاون المادي بكل تعاملاته سواء في البيع أو الشراء أو القرض أو المساعدات المالية التي يجب أن تشيع بين المسلمين .
6) عطفنا الحازم . . أملنا لغد باسم ( الجزء الثاني )
وتحدثت في هذا الجزء عن التعاون بين المسلمين في مجال التعليم على صعيد المعلم والمتعلم والبيئة والمناهج التعليمية إلى غير ذلك ، وكذا ما يجب أن يكون عليه التعاون بين الدعاة والمدعوين ومراعاة ظروف الدعوة والموازنة بين الواجب والممكن إلى غير ذلك .
ولما كانت تلك السلسلة لخدمة أمة الإيمان كي تكون كالجسد كان لا بد من متابعة الحديث فيما يصل بالأمة إلى هذا الهدف فكانت هذه الكتب :
7) هذه شعائر ديننا . . مصدر عزنا وإخائنا ورضوان ربنا .
حيث تناولت في هذا الكتاب أثر الشعائر الدينية من صلاة وزكاة وصوم وحج وما إلى ذلك في سلوك المسلم مع إخوانه ليكونوا كالجسد الواحد .
8) سبعون حقاً للأخوة . . لسعد الأجيال الصاعدة وبلال الآمال الواعدة .
تحدثت في هذا الكتاب عن الحقوق الأخوية التي تجب مراعاتها لتكون الأمة كالجسد سواء كان ذلك على سبيل الإيجاب أو على سبيل الندب والاستحباب .
9) كيف يكون ظلم المرأة ؟
تحدثت في هذا الكتاب عن أخطر قضية تهدد البيوتات المسلمة وتفسد ألفتها ، لأن البيت المسلم هو أساس قيام أمة الإسلام ، ولا صلاح للأمة إلا بصلاح البيوتات فيها ، فكان الخطاب في الكتاب للرجل سواء في ظلم المرأة من قبله أو في ظلم المرأة له لذا كان العنوان بهذه الصيغة ، لأن المرأة يمكن أن تكون ظالمة كما تكون مظلومة سواء بسواء { ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف } .
10) الحوراء عروس السماء .
تحدثت في هذا الكتاب - الذي لم أجد حسب علمي من ألف فيه – عن أوصاف الحور العين كما وردت في الكتاب والسنة ، ليكون ذلك حافزاً للشباب الذي حيل بينه وبين الزواج لوقت بسبب الظروف الضاغطة فلا يأسف على حياتـه ما دام سيجد بغيته يوم يفد على ربه ، كما يفتح الآمال العريضة أمام الشيوخ في استقبال آخرتهم بروح مطمئنة .
11) كيف يكون المؤمنون كالجسد ؟
هذا الكتاب تمت فيه الإشارة إلى أن الجسد يتكون من روح وعقل وقلب ينبض بالحياة ، وكذلك فإن أمة الإيمان تمتلك ذلك كله ، فروحها : إيمانها ، ونبضات قلبها : هي كل معاني أخوتها ، أما عقلها : فهو قيادتها الحكيمة ، وبيّنت أن الارتباط بين إيمان الأمة وأخوّتها كارتباط الروح في الجسد بدقات قلبه سواء بسواء { إنما المؤمنون إخوة } أي لا يكون المؤمنون إلا إخوة .
12) الأخوة الدعوية . . في نماذجها المشرقة .
تحدثت في هذا الكتاب عن ما كان من إخاء وحب متبادل بين الدعاة على مر العصور واخترت نماذج من مدارس متنوعة لتكون حجة للأتباع ممن ينتمون لهذا التيار أو ذاك فيكونوا إخوة متحابين كما كان قادتهم وأسلافهم ، ويتحقق الهدف في جعل الأمة كالجسد الواحد في ألفتها ووحدتها وتطلعاتها .
وإلى الحلقة الخامسة والأخيرة من هذا الحوار مع الدكتور محمود طباخ

جميع المقالات المنشورة تعبِّر عن رأي كُتَّابها ولا تعبِر بالضرورة عن رأي رابطة العلماء السوريين