الجن والسحر

نص الاستشارة :

القصة يا شيخ التي أريد رأيك فيها هي أنَّ إخوة زوجي يدعون أنهم يكلمون الملائكة والجن وحتى الرسول صلى الله عليه وسلم، ويدَّعون أنه يحضر عليهم ويمسح على قلوبهم.

القصة بدأت عندما تعرَّضت أخت زوجي لسحر وعانت منه، ومن بعدها صارت تتكلم مع الجن، وبعدها تقول صار في ملائكة، وفي يوم من الأيام قالت بأن زوجي عليه كتابة عقدتين وعليه سحر مغربي.

وهي تقول أنها تسحب منه الأذى وتتكلم مع خادم السحر كي تبطله، إلى جانب الرقية الشرعية وسورة البقرة.

سؤالي: هل من المعقول أن يكون كل ما ترويه صحيح!؟ وأنا أعرف أنه يوجد سحر، ولكن إذا هم يتعاملون مع الجن فبالتأكيد فإن زوجي سيتعب أكثر مما كان عليه كل ما قالوا أنهم أبطلوا الأذى منه.

وأنا لا أعلم إذا كانوا على حق أم لا، وأنا خايفة. لو ترشدني للصحيح جزاك الله خيرا.

الاجابة

رؤيا الملائكة وصالحي الجن لا تكون إلا من باب الكرامة، والدعاوى في هذا كثيرة، ولسنا ملزمين أن نصدق كل من يدعي ذلك، و كذا من يدعي رؤية النبي صلى الله عليه و سلم في اليقظة فهذه دعوى عريضة، و أما رؤية الجني الكافر فقد تكون من باب السحر، ومن ادعى ذلك لسنا ملزمين بتصديقه، و لو صدق أنه يرى فهو لا يؤتمن أن يرجع إليه في علاج، و من ابتلي بشيء من السحر أو المس أو الصرع فعلاجه أن يقرأ الرقية الشرعية وسورة البقرة، وإن لزم فليرجع إلى راق ثقة مؤتمن على دينه وأسرار الناس، وأخيرا حصني نفسك وزوجك وأولادك بالأذكار والأدعية المأثورة صباحا ومساء ولن يضرك شيء إن شاء الله، قال الله تعالى بعدما تحدث عن السحرة وأعمالهم: {وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّه} [سورة البقرة: 102]. والله أعلم.


التعليقات