التوبة من الغشّ

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا طالب في الثانوية العامة أرفض الغش تماما وأتجنبه لحرمته بدأت الامتحانات ولم أغش في أي مادة ولكن امتحان اللغة الإنجليزية كان صعبا وأثناء الامتحان قررت أني لن أغش وجاوبت على كل الأسئلة بدون أن أسأل أحدا ولكني كنت أشك في صحة إجابتي لسؤال فسألت أصدقائي للأسف في هذا السؤال والحمد لله طلعت إجابتي صحيحة أي أن سؤالي لهم لم يضفني شيئا غير التأكد من صحة الإجابة يعني ما غيرت ما أجبته لأنه صحيح، وأيضا ورقة صديقي كانت واضحة فنظرت إلى إجابة سؤال بها ووجدته أيضا مثل اجابتي وأيضا وجدت طلاب ينظرون إلى ورقتي فسألتهم إذا كان في الإجابة خطأ عندي، وقالو لا كله تمام، وأنا لم أفعل شئا من هذا إلا بعد ما وجدت كل الطلاب يغشون، وبعد ما خرجت من الامتحان فهمت أنه خطأ أني سألتهم لأتأكّد وأني كان يجب عليّ أن أعتمد على الله فقط وأكون واثقا، وندمت وتبت ولم أفعلها في أي مادة أخرى (أتأكد من صحة الإجابة).

الحمد لله مجموعي مجموع كلية الطب التي أتمنى أن أدخلها فهل أدخلها أم حرام عليّ المال الذي سأحصل عليه إذا عملت كطبيب؟ وأرجو التوضيح هل أنا مثل من غش الاجابة وهل أنا حصلت على كلية الطب عن طريق الغش، علما بأني سألت أكثر من موقع إفتاء وكلهم قالو لي بأنه لا حرج في دخول الكلية ولكن أنا اساسا عندي مشكلة وسواس قهري ديني وأرجو الردّ؛ لأن رأسي بيوجعني من هذا الموضوع وأرجو الدعاء لي فإن دعاء الصالحين لا يرد إن شاء الله

الاجابة

هذا ليس من الغشّ الموجب لجعل المال سحتا، فتب إلى الله منه ولا تعد له، ولا تنقل ولا تسأل في مدة الامتحان كلّها، فذلك أطيب للنفس وأبعد عن الوسواس والشك، والتزم قول النبيّ صلّى الله عليه وآله وسلّم: (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) فكلّ ما يريبك وتخشى أن يطلع الناس عليه فهو من الشبهات التي ينبغي للمسلم أن يتجنبها بقدر استطاعته.

وننصحك ألا تكثر التشكك والسؤال، فإذا سألت من تثق بدينه وعلمه فاكتفِ بجوابه واعمل بما يجيبك به وتكون ناجيا عند الله تعالى

والله أعلم وأحكم


التعليقات