الاجابة

الحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا رسول الله، أمّا بعد:

فالوقت حياة الإنسان وعمره، وإذا أضاع الإنسان عمره فيما لا يفيد ندم في الآخرة، فلا ينبغي للعاقل أن يضيع وقته فيما لا ينفعه في الدنيا ولا في الآخرة.

وهذا التطبيق وأمثاله يضيّع الوقت، ويشتّت الجهد، ويسفّه الأحلام والآمال، ولا ينبغي للمسلم أن يصرف فيه وقته وجهده وتفكيره.

أمّا الكلام بصوتين مختلفين فإن كان لحاجة مفيدة نافعة كالتمثيل للأولاد ليتعلّموا القيم والأخلاق، ولترسخ في نفوسهم أحكام الشريعة وآدابها فممّا هو محبّب مستحسن، وخدمة الإسلام والمسلمين والعمل للدعوة ونشر الإسلام وتوضيح الأحكام مما قد يستلزم مثل هذه الوسائل والطرق، وهذا من المطلوب من العاملين في هذا الحقل.

أمّا العمل بمثل هذا بلا فائدة فهو نوعٌ من التغرير الذي قد يرتقي إلى مرتبة الكذب والعياذ بالله تعالى، وهو نوعٌ من الغشّ الذي قد يتوهّم سامعه أنّ من يتكلّم شخصان، فإذا تيقّنت أن السامع لن يتوهّم مثل هذا ولم يكن قصدك خداع الناس، ولا كان في ذلك تضييع للأوقات والأعمار، وكان ذلك ممّا ينفع المسلمين فلا بأس به إن شاء الله تعالى.

والله أعلم