التعليم رسالة حضارية ومهنة إنسانية وعمل مبرور فهو مهمة الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام .
وما أسهل العمل إذا كان وظيفة وما أشقه على النفس إن كان رسالة .
والعلماء ورثة الأنبياء .
قال أمير الشعراء أحمد شوقي رحمه الله :
قم للمعلم وفه التبجيلا=كاد المعلم أن يكون رسولا
والمعلم في مقام الوالد : قال صلى الله عليه وسلم : إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم .
وهو مربّ لتلامذته وطلابه وقدوة لهم يحسن تعليمهم وتربيتهم وتوجيههم ويعاملهم معاملة أبوية تربوية .
وعليه أن يخلص نيته في تعليمهم .
فهو حجر الزاوية في العملية التعليمية .
والطالب محور العملية التعليمية التعلمية .
والطلاب كالأبناء وهم أمانة في أعناق المعلمين .
فعلى المعلمين أن ييسروا عليهم ولا يعسروا ... وأن يعاملوهم بالعدل ... لحديث: "إنما بعثت معلما ميسرا لا متعنتا" .
وعلى الطلاب احترام المعلمين وتقديرهم .
فالأدب والاحترام والأخلاق هي ثمرة العلم ... والعلم بلا أدب كالشجر بلا ثمر .
وعلى الطالب أن يخلص نيته في طلب العلم حتى يؤجر ويثاب على ذلك ... لحديث : إنما الأعمال بالنيات وإنما لكل امرىء ما نوى .
فطلب العلم عبادة وجهاد : قال الرسول المعلم القدوة صلى الله عليه وسلم : من خرج في طلب العلم فهو في سبيل الله حتى يرجع .
وطلب العلم طريق الجنة : قال عليه الصلاة والسلام : من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة .
وحديث: وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا بما يصنع .
ونجاح العملية التعليمية مرتبط بنجاح الإدارة المدرسية فنجاح المدرسة من نجاح الإدارة .
قال صلى الله عليه وسلم : كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته .
وإذا صلح الراعي صلحت الرعية وإذا فسد الراعي فسدت الرعية .
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته وكل عام دراسي وأنتم بخير .
التعليقات
يرجى تسجيل الدخول