التطبيع مع الكيان الغاصب

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمته وبركاته

  •  هل يجوز للمؤسسات التعليمية أو التجارية التطبيع مع مؤسسات إسرائيلية مع اسرائيليين؟
  • ما هو موقف حضرتكم من اتفاقيات السلام مع إسرائيل، هل يجب احترامها أم تقييدها أو الغاؤها؟
  • هل يجوز قبول أي مساعدة ماليّة من السفارة الإسرائيلية أو القنصلية الإسرائيلية لمشاريع مختلفة في دولة عربية؟
  •  هل يجوز لطبيب عربي أو عالم في مجال ما تقديم مساعدة لمؤسسة إسرائيلية او مستشفى في إطار عمل انساني؟

الاجابة

وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته، أخي الحبيب ، أخشى أن يكون أشكل عليك جوابنا لسؤال سابق لم تتم الاشارة فيه الى الكيان الغاصب لا من قريب و لا من بعيد ، و لذلك نوضح هنا : أنه لا يجوز التطبيع مع الكيان الغاصب لا على مستوى الحكومات و لا على مستوى المؤسسات ، فاتفاقيات السلام التي وقعت مع الكيان الغاصب لا تمثل الأمة المسلمة و لا تعبر عن موقف الشعوب الاسلامية، و إن كانت بعض الحكومات العربية التزمت تجاه دولة الكيان بشيء ولم يعد بإمكان الشعوب العربية تجاوزه لأنها لا تملك حولا و لا طولا و لم تستشر أصلا في هكذا التزامات ، فإن هذا لا يعني أن تنساق الشعوب مع مخططات التطبيع ، فالعلاقة مع الغاصب المحتل لأقدس مقدساتنا لا يمكن أن تكون طبيعية ، و كل ما ذكرته هو من هذا الباب و نرفضه لأنه يخدم بشكل أو بآخر رغبة الكيان الغاصب أن يطبع العلاقة مع الشعوب لأنه يعلم أن علاقته مع الأنظمة لا تسمن و لا تغني ، ونحن على العهد مع قدسنا و مقدساتنا ونحن على يقين أنه سيأتي اليوم الذي تتحقق فيه بشارة ربنا سبحانه و تعالى باستئصال هذا الكيان الغاصب وعن قريب إن شاء الله تعالى، و أخيرا تبقى للضرورة أحكامها و هذه تقدر بقدرها ، و يرجع فيها الى أهل العلم الذين يعايشون الواقع على الأرض فربما تخفى علينا أمور و يعلمونها هم ، و الله أعلم 

  


التعليقات