البيان الختامي للاجتماع العادي الأول للجمعية العامة دورة الشيخ عمر الأشقر رحمه الله تعالى


 
11:48:13 PM الأحد 18 محرم 1434 هـ الموافق 2 ديسمبر 2012 م

بسم الله الرحمن الرحيم
البيان الختامي للاجتماع العادي الأول للجمعية العامة
 دورة الشيخ عمر الأشقر رحمه الله تعالى
 
 
 
الحمد لله رب العالمين، ولا عدوان إلا على الظالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد بن عبد الله المبعوث رحمة للعالمين، أما بعد:
فإن من منة الله تعالى على عباده أن أرسل إليهم الأنبياء ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهداية، وإنَ الأنبياء ما ورثوا درهماً ولا ديناراً، ولكنهم ورثوا العلم فمن حازه فقد حاز الخير كله وجمع البرَ من أطرافه ما دام قد أخلص النيّة وأحسن القصد فإنّ الله تعالى يقول: "إنّما يخشى الله من عباده العلماء".
 
 وما فتئت الأمة محتاجةً إلى أهل العلم في أحوالها كلّها، وهي أحوج ما تكون إليهم إذا ادلهمت الخطوب، وتعاقبت المحن، وتكالبت على حرمتها الأمم.
وإنّ علماء الأمة اليوم وعلماء فلسطين في مقدمتهم محطَّ أنظار المسلمين عامة وأهل المسرى والأرض المباركة على وجه الخصوص.
 
وها هي هيئة علماء فلسطين في الخارج تمضي سنواتها الأربع في عمل دائب في مجابهة التحديات والمعوقات وإخضاع الصعوبات ابتغاء مرضاة الله تعالى وخدمة لدينه وانتصاراً لفلسطين وأهلها، والأمة الإسلامية وشعوبها وقد عقدت الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج اجتماعها العادي الأول في اسطنبول في فترة ما بين 15 – 17 محرّم من عام 1434هـ الموافق لـ 29/11- 1/12/2012م وقد أطلقت على اجتماعها هذا اسم "دورة الشيخ عمر الأشقر رحمه الله" وذلك وفاءً منها لِعلَم من أعلام فلسطين وعالم من علماء الأمة الإسلامية. شارك في تأسيس الهيئة، ولم يأل جهداً في بذل النصح والتوجيه والإرشاد كما هي حالهم في حياته كلها مع الأمة الإسلامية عامة وفلسطين وأهلها وأرضها على وجه الخصوص.
 
وقد أقرت الجمعية العامة خلال هذا الاجتماع التقرير الإداري والتقرير المالي للهيئة بعد مناقشتهما والمداولة فيهما.
 
كما عقدت الجمعية العامة لجلسة تحاورَ فيها أعضاؤها حول نظرتهم لمستقبل الهيئة في الفترة القادمة، وقد كانت الآراء ثرية وإيجابية وقد شكلت خطوطاً عامةً لما سيكون عليه عمل الهيئة في سنواتها القادمة بإذن الله تعالى. ثم عقدت الجمعية العامة جلسةً لانتخاب أعضاء المكتب التنفيذي للهيئة وقد تمخضت هذه الانتخابات عن انتخاب أعضاء المكتب التنفيذي لهيئة علماء فلسطين في الخارج وهم:
 
 1-أ.د. عبد الغني التميمي                2- د. مفيد أبو عمشة
3- د. نواف تكروري                          4- د. عبد الجبار سعيد
5- د. حافظ الكرمي                                     6- د. إبراهيم مهنا 
7- د. عبد الله المشوخي                          8- د. تيسير الفتياني
9- الشيخ بسام كايد
 
وقد عقد المكتب التنفيذي السابق والحالي جلسة استلام وتسليم أعقبها عقد المكتب التنفيذي اجتماعه الأول الذي أثمر انتخاب كل من:
 
1
-         د. عبد الغني التميمي         رئيسًا للهيئة
2-         د. مفيد أبو عمشة              نائبًا للرئيس
3-         د. نواف تكروري                  أمينًا عامًا
 
وإنّ الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج ترجو الله عز وجل أن يجزي الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي السابق خير الجزاء على ما بذلوا وقدموا ونصحوا، كما نسأل الله تعالى أن يأخذ بيد الإخوة أعضاء المكتب التنفيذي نحو الخير والصواب وأن يوفقهم تعالى لما فيه خير الإسلامِ وأهله، وأرضَ الإسراء والمعراج ومجاهديها وأبنائها.
 
وفي هذه المناسبة فإنّ الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج تنتهز الفرصة للتأكيد على ما يلي: 
أولاً: تؤكد هيئة علماء فلسطين في الخارج على أهمية دور علماء الأمة الإسلامية نحو قضايا الأمة ونصرة المظلومين والانتصار للحق حيثما كان ولا سيما في فلسطين المحتلة وإعادة القضية الفلسطينية إلى عمقها الإسلامي وتوجيه الشعوب والحكام لنصرتها بالوسائل المتاحة كافة.
 
ثانياً: تتوجه الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج بالتحية والإجلال لمجاهدينا الأبطال الذين مرّغوا أنف الصهاينة في وحل الهزيمة أثناء معركة حجارة السجيل في أرض غزة العزة وردّوهم بغيظهم لم ينالوا خيرا. 
 
ثالثاً: تتوجه الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج بالتحية إلى أبناء شعبنا الفلسطيني في أراضي اللجوء ومخيماتها وتؤكد على وجوب تمسكه بحقه في العودة إلى أرض فلسطين المباركة ورفض أية محاولات للتنازل عنها.
 
رابعاً: تؤكد الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج على أن درب الجهاد والمقاومة هو الدرب الوحيد لتحرير فلسطين، وأن طريق التنازل باسم السلام أمرٌ يرفضه شرعنا وديننا ولم يجن منتهجو هذه الطريق غير الذل والخذلان. 
 
خامساً: تحيي الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج الشعوب الثائرة في بلدان الربيع العربي الذي أطاح بالأنظمة الظالمة وتدعوهم إلى عدم السماح بالالتفاف على ثوراتهم والوقوف في وجه مخططات التآمر عليها.
 
سادساً: تحيي الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج ثورة الشعب السوري البطل، وتدعو الأمة العربية والإسلامية إلى نصرته بكافة الوسائل الممكنة لوقف الإجرام بحقه وحق أبناء الشعب الفلسطيني في سورية الذين يشاركون إخوانهم السوريين مرراة القتل والاعتقال والمطاردة والتهجير والتنكيل.
 
سابعاً: تتوجه الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج بالتحية إلى الشعب المصري الذي صنع ثورته بدمه وتدعوه إلى التيقظ في وجه ما يحيكه المتربصون بمصر وأهلها والوقوف سدًا منيعًا ويداً واحدةً في وجه من أراد بهم شراً.
 
وفي الختام: 
فإن الجمعية العامة لهيئة علماء فلسطين في الخارج تجدد العهد لله تعالى ثم لأبناء الأمة العربية والإسلامية والشعب الفلسطيني أن تبذل جهدها كله في نصرة الإسلام وأهله وفلسطين وشعبها.
والله نسأل الإخلاص في القصد والسداد في العمل إنه أكرم مسؤول وبالإجابة جدير.
 
                                         والحمد لله رب العالمين