الاستعانة بالغير في الواجبات الامتحانات الجامعية

نص الاستشارة :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أريد أن أسأل سؤالا: نحن درسنا اونلاين، وهناك واجبات تبعثها المدرسات ويجب أن نحلّها ونحن دائما على مجموعة الصف نبعث الإجابات وأنا لا أنقل الاجابات أنا فقط أحلّ وأذهب لأتأكد، لكن كان عندنا واجب صعب جدا فحاولت أن أفكّر ثم ذهبت لأختي لأريها الإجابات فوجدت عندي بعض الأخطاء؛ فأصلحتها، ثم بعثت صديقة لي بعض الإجابات وسألتني عنها فقلت لها أنا حليت مثلك، لكن لست متأكدة، وقلت لها هل ستذهبين لتصحّحيه قالت نعم فصحّحته، فوجدت عندها أخطاء، وأنا ركزت على الاسئلة وصحّحت أخطائي بعد ما فهمت لماذا هذه الاسئلة خطأ، لكني لم أبعثه وصحّحت بعض الإجابات. فهل هذا يُعدّ غشا؟ أنا خائفة، أنا لا أريد أن أغش، وأعلم أنّه حرام، لكني خائفة أن تنقصني الأستاذة بعض الدرجات، لهذا أتأكّد من البنات قبل أن أبعت وأفكّر في الأجوبة، وإذا لم أفهم أرى حلّ الآخرين هل هذا يعدّ غشا؟

الاجابة

نشكر لك أختنا السائلة حرصك على السؤال، وتحرّيك الجواب الصحيح، وهذه الدقّة في طرح الإشكال، وهذا دليل على حسن طويّتك وسلامة نيّتك، فنسأل الله أن يتقبل منك هذه النية، ولكن الفعل الذي قمت به ممّا لا يجوز في دين الله تعالى، وينبغي لك ألا تعودي إليه مرّة أخرى. 

فالغشّ مما حرّمته الشريعة؛ لما فيه من الاعتداء على جهد الغير في الدراسة وتعبه، ولما فيه من قول الزور؛ فكأنّ الذي يغشّ يقول: ها أنذا قد درستُ، وهو لم يدرس! وهذا من قول الزور، وهو من الكذب الذي حرّمته الشريعة.

وقد درست واجتهدتِ كما أشرتِ في سؤالك، فما كان ينبغي لك أن تراجعي الإجابات مع غيرك؛ فهذا خلط بين جهد النفس وجهد الغير، وإن أصلحتِ إجابتك بعد تمعّن منك ونظر فلا بأس بذلك إن شاء الله تعالى.

أمّا نقلك عن الغير فهو غشّ، وإن كانوا ينشرون إجاباتهم على المجموعات، فاستغفري الله تعالى ولا تعودي إلى مثلها.

والله أعلم


التعليقات